الفصل 13

الفصل 13 – ناميكازي ميناتو الذي سيومض إذا نظرت إليه مطولاً.

___

“يورو، لقد أنجزت مهمتك بشكل جيد للغاية. هذا ما أمرني اللورد دانزو بتسليمه لك.” سلم هيراميزو إيرو مخطوطتين إلى مو يوي.

أخذ مو يوي المخطوطتين وأومأ برأسه بهدوء دون أن يتكلم. نينجا منظمة الجذر لا يحتاجون إلى الكثير من التواصل فيما بينهم.

لم يتحدث هيراميزو إيرو أيضًا. بعد تسليم المخطوطتين، اختفى بسرعة لمنع كشف هوية مو يوي.

بعد أن شعر بابتعاد تشاكرا هيراميزو إيرو تدريجيًا، عاد مو يوي إلى غرفته وفتح المخطوطتين.

إحدى المخطوطتين كانت تسجل نينجتسو من عنصر النار، وهي “تقنية تنين النار العظيم”.

أما المخطوطة الأخرى، فكانت تحتوي على تقدير من دانزو لعمل مو يوي، بالإضافة إلى أحدث التعليمات.

أولاً، أثنى دانزو على إنجاز مو يوي لعمله، مشيرًا إلى أن قرار مو يوي بالانخراط بسرعة في أكاديمية النينجا بمبادرة شخصية كان جيدًا، ولذلك يكافئه بنينجتسو نار قوي.

بعد ذلك، حث دانزو مو يوي على عدم التكبر، ومواصلة التطور في الأكاديمية بهذا الزخم، ومراقبة أوتشيها شيسوي في فصله عن كثب، ومحاولة الانتباه لطلاب الأوتشيها الآخرين أيضًا.

أخيرًا، قدم دانزو لمويوي وعدًا كبيرًا. إذا استمر مو يوي في الحفاظ على هذا الأداء، فسيساعده في الترقية إلى رتبة جونين خاص، وتولي منصب مهم في الأكاديمية.

بعد أن انتهى من القراءة، أشعل مو يوي لهبًا في يده وحول المخطوطتين إلى رماد.

“جونين خاص، وتولي منصب مهم، هه.” ابتسم مو يوي.

لو كان صاحب الجسد الأصلي هو من تلقى هذا، لربما امتلأ بالحماس بسبب هذه المكافأة والوعد الكبير من دانزو، لكن مو يوي…

مكافأة النينجتسو كانت “تقنية تنين النار العظيم” التي يتقنها بالفعل، ولم تكن لديه أي رغبة في الترقية إلى رتبة جونين خاص.

لذلك، لم يشعر مو يوي بأي شيء، كل ما أراده هو أن يضحك.

كان مو يوي يخطط لتدريب جسده الأصلي، وجعل نسخة الظل تقرأ الكتب، لكنه اكتشف فجأة أنه قد انتهى من قراءة جميع كتب النينجتسو في منزله.

فكر للحظة، وقرر الذهاب إلى مكتبة كونوها لاستعارة بعض الكتب.

كانت كونوها تمتلك مكتبة كبيرة تحتوي على مجموعة متنوعة من الكتب والمواد، بما في ذلك النينجتسو، وقد تم إنشاؤها في عهد الهوكاجي الثاني.

بالطبع، لم يكن هناك سوى بعض النينجتسو العادية من الرتبة D و C. كان من المستحيل العثور على أي جتسو محرم أو نينجتسو عالي المستوى، كما أن سعر استعارة النينجتسو لم يكن رخيصًا.

لكن هذا لم يهم مو يوي، لأنه لم يذهب لاستعارة النينجتسو، بل للبحث عن مواد تتعلق بالنينجتسو والفونجتسو (تقنيات الختم)، وبشكل أخص، ما يتعلق بالأختام الملعونة المقيدة.

كان الحصول على النينجتسو من التدريس أسرع بكثير من تعلمه بنفسه. أراد أن يحاول البحث بنفسه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه كسر “ختم جذر لعنة اللسان” على جسده.

على الرغم من أن هذا الختم الملعون لم يكن مقيتًا مثل “الطائر في القفص”، إلا أن وجود ختم ملعون وضعه شخص آخر على جسدك لم يكن مريحًا على الإطلاق.

سار مو يوي في شوارع كونوها، ونظر إلى المارة، وشعر ببعض الذهول.

لقد مر أكثر من نصف شهر على انتقاله إلى عالم ناروتو، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها جسده الأصلي للتجول. عادة، كان يرسل نسخة ظل حتى لشراء الخضروات.

بسبب هويته الخاصة، وخطورة هذا العالم، كان مو يوي يشعر دائمًا بانعدام الأمان.

بعد أكثر من نصف شهر من استخدام “الغش”، تعلم المزيد من النينجتسو، وزادت التشاكرا لديه قليلاً، شعر مو يوي أخيرًا ببعض الثقة، وشعر أنه لن يموت بسبب هجوم عشوائي واسع النطاق.

عند وصوله إلى المكتبة، أخرج مو يوي كتيب النينجا الخاص به وسلمه للنينجا المناوب. كان يسجل بعض معلوماته الأساسية، مثل الاسم ورقم النينجا وما إلى ذلك.

كانت هذه المكتبة مفتوحة للنينجا فقط.

نظر النينجا المناوب إلى الكتيب، وبعد التأكد من عدم وجود مشكلة، أومأ برأسه مشيرًا إلى مو يوي بالدخول.

بمجرد أن استعد مو يوي للبحث عن المواد، اقترب منه شخص مألوف. كان رجلاً آخر بشعر ذهبي وابتسامة لطيفة على وجهه.

شعر ناميكازي ميناتو بنظرة مو يوي، فنظر إليه أيضًا. أومأ الاثنان لبعضهما البعض، ثم دخل مو يوي وخرج ميناتو.

[الاسم: ناميكازي ميناتو]

[التشاكرا: 40000]

[الإمكانات: S]

[التقييم: يقتل الجونين كما لو كانوا حشرات، سيومض إذا نظرت إليه مطولاً]

على السطح، لم تتغير ملامح مو يوي، لكنه في قلبه كان مندهشًا للغاية.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها شخصًا لديه أكثر من عشرة آلاف نقطة تشاكرا، بل أربعين ألفًا، أي ما يعادل ثمانين من شيسوي في عمر السادسة.

كان التقييم أيضًا مرتفعًا بشكل مخيف، كما لو أنه يستطيع قتل الجونين بسهولة.

في هذا الوقت، لم يكن ميناتو قد اكتسب لقب “وميض كونوها الأصفر” بعد. في نظر عامة الناس، كان مجرد جونين قوي. أما معلمه، جيرايا أحد السانين الأسطوريين، فكان أكثر شهرة، وكان أحد المرشحين الأقوياء لمنصب الهوكاجي.

لكن مو يوي فكر في الأمر، ووجد أن تقييم ميناتو لم يكن خاطئًا. فميناتو الذي أتقن “هيرايشين نو جتسو” (تقنية ملك الرعد الطائر)، لم يكن قتل الجونين العاديين صعبًا عليه حقًا.

النينجا السريعون مثله كانوا أقوياء بشكل لا يصدق في سحق الخصوم الأضعف.

“ليت ميناتو كان لديه ابن في أكاديمية النينجا بالفعل،” فكر مو يوي بأسف. بهذه الطريقة، كان يمكنه أن يجد فرصة للتقرب من ميناتو.

في الواقع، كان يريد أن يصبح صديقًا لميناتو، لأن ميناتو كان يتمتع بمهارة عالية في الفونجتسو، وكان يطمع في تعلم تقنيات الختم الخاصة به.

الأختام الملعونة هي في جوهرها فرع من فروع الفونجتسو.

إذا كان لديه خبير في تقنيات الختم مثل ميناتو كمستشار، فإن كسر “ختم جذر لعنة اللسان” سيكون أسهل بكثير.

أما بالنسبة لكوشينا، فإن هويتها كجينشوريكي كانت حساسة للغاية، ولم يرغب مو يوي في جلب المتاعب لنفسه.

أخذ مو يوي كتابين متعلقين بتقنيات الختم وثلاثة كتب غير مهمة، وبعد إتمام التسجيل والدفع، غادر المكتبة.

…

غابة جنوب كونوها. كان مو يوي يدرب تلاميذه قبل الامتحان.

“ألم تنسيا كلماتكما السابقة، أليس كذلك؟ يجب أن تنجحا في الامتحان النظري غدًا،” ذكر مو يوي أوبيتو ومايت غاي.

“بالطبع، إذا لم ننجح، فافعل بنا ما تشاء يا معلم مو يوي،” قال أوبيتو بثقة.

على الرغم من أن معظم الوقت كان يقضيه في تدريب النينجتسو، وكانوا يدرسون المواد النظرية ويحلون أوراق العمل من حين لآخر، إلا أنهم قاموا للتو بحل ورقة امتحان من السنوات السابقة، وحصل أوبيتو على ثلاثين درجة.

وفقًا لخبرته السابقة، كانت هذه الدرجة أعلى من درجة النجاح بعدة درجات.

كانت درجة النجاح في أكاديمية النينجا هي نصف متوسط درجات الفصل، وكان المتوسط عادة حوالي خمسين درجة، لذا كان وضعه مستقرًا.

“صحيح! إذا لم أنجح، سأجري حول كونوها ثمانمائة لفة!” صرخ مايت غاي بحماس. لقد حصل هو أيضًا على ثلاثين درجة.

“لن أنجح في الامتحان النظري فحسب، بل سأحتل المركز الأول في القتال العملي أيضًا!” بعد تلقيه لتعليمات مو يوي لأكثر من نصف شهر، شعر أوبيتو أنه يستطيع سحق نفسه السابقة بسهولة.

“لن أتنازل عن المركز الأول بسهولة!” قال مايت غاي معترضًا.

ابتسم مو يوي ولم يقل شيئًا. لكنه، بمعرفته بقوة طلاب السنة الرابعة بأكملهم، كان يعلم أنه ليس من المؤكد أن يتمكن الاثنان من الحصول على المركز الأول، لأن هناك طالبًا من عشيرة الهيوغا في فصل السنة الرابعة-الأول يتمتع بقوة لا بأس بها.

على الرغم من أن إمكانات ذلك الطالب كانت A فقط، إلا أن إمكانات أوبيتو ومايت غاي لم تتحقق بعد. لم يقم أوبيتو بتفعيل الشارينغان، ولم يتقن مايت غاي البوابات الثمانية.

لكن مو يوي لم يكن متأكدًا أيضًا. ففي هذا المستوى المنخفض، هناك الكثير من العوامل غير المتوقعة.

ألقى مو يوي نظرة على شيسوي الذي كان يقرأ كتابًا بهدوء. كان متأكدًا من شيء واحد: نتائج شيسوي ستكون الأولى على مستوى السنة بأكملها بشكل ساحق، في كل من الامتحانات النظرية والعملية.

إذا كان بإمكانه القتال عبر السنوات الدراسية، فربما يكون الأول على مستوى الأكاديمية بأكملها.

“أتساءل عما إذا كان النظام سيمنح المعلم مكافأة إذا حقق الطلاب نتائج جيدة في الامتحانات،” خمن مو يوي في نفسه.