237

الفصل 237: استفزاز الآخرين

تنفّس إيثان الصعداء. كان يخشى أن يصبح سيد النقابة هذا عائقًا أمامه.

لكنهم لن يتدخلوا ما لم يكن الأمر ضروريًا.

لذا، يمكنه البدء في خطته. الخطة كانت بسيطة: سيمضي بكل قوته، ويرسل كل جنود الظلال، بمن فيهم نيكسوس وهاجورومو، ليعثروا على مواقع المرشحين الآخرين. ثم سيختار على الأقل كائنات من المستوى 15 فما فوق ليستفزّهم لمهاجمته أولًا.

وبذلك سيحصل على أتباع من المستوى 15 أو 16.

بعدها يهاجم بنفسه. أما إن كان لدى المرشحين الآخرين أحد أقوى من المستوى 17، فسيتعين عليه الانتظار حتى يبلغ هو نفسه قوة المستوى 17 ويحقق هيئة سيّد الأبعاد.

وبهذا سينهي التجربة بسرعة، ويحصل على كل الميراثات، ثم يغادر إلى الواقع الأعظم.

لقد كان يحب القوة الغاشمة أكثر من قوة العقل.

“نيكسوس، اخرج. أريد النتائج خلال 5 أيام.”

“كما تأمر، سيدي.”

غادرت كل الظلال ما عدا عشرة من وحوش الفضاء العظمى. لم تكن مناسبة للبحث، إذ كانت مخلوقات من الكون المظلم ولا تستطيع حتى التواصل معه.

الآن لم يبقَ على إيثان سوى الانتظار حتى يجدوا المواقع.

…

في سلالة الفراعنة طويلة العمر،

كان شاب ذو شعر طويل يجلس على طاولة دراسته.

ثم سمع طرقًا على الباب.

“هنري، هل أنت مشغول الآن؟ هل يمكنني الدخول؟”

نظر الصبي إلى الباب وقال: “نعم أمي، يمكنك الدخول.”

دخلت امرأة فاتنة إلى الغرفة.

“خطِيبتك ستأتي بعد الظهر. آمل أن تكون متفرغًا حينها.”

لم يُبدِ هنري أي ردة فعل كبيرة.

“حسنًا، أمي.”

ثم بدأ يفكر: “هذه السلالة الخالدة قوية فعلًا. والدي وجود من المستوى 14، وهو الإمبراطور.

أما جدي، فيجب أن يكون من المستوى 15 أو 16.

وأما السلف، فلا أحد يعرف عنه شيئًا. عليّ أن أُظهر ما يكفي من المواهب حتى تسمح لي عائلتي باستخدام قوتها للعثور على باقي المرشحين وانتزاع ممالكهم. لا أظن أن لأحد خلفية أقوى مني.”

…

في عالم آخر،

اتحاد زينون.

كانت شابة تلعب الشطرنج مع رجل مسن.

“كش ملك، سيد كايل.”

“هاهاهاها، أنيقة كما عهدتك. دائمًا ما يسعدني اللعب معكِ، آنسة سيلفا.”

ابتسمت الشابة: “هل صار مدفع العالم جاهزًا للاستخدام الآن؟”

“نعم، إن شئتِ يمكنك زيارة مستودع الدفاع. أنا واثق أن وزير الدفاع سيكون مسرورًا لعرضه عليك.”

ردّت الفتاة: “سأذهب. هل لدينا جواسيس في المجرات الأخرى؟”

“نعم، أأنت بحاجة إليهم لشيء ما؟” سأل الرجل العجوز.

“نعم، أعطني التفاصيل.” قالت وهي تنهض وتغادر.

تنهد الرجل: “يا لها من عبقرية، لم نرَ مثلها من قبل. لقد حظي الاتحاد ببركة بوجود هذه الفتاة.”

أومأ مساعده الشخصي موافقًا.

خرجت الفتاة وهي تفكر:

“هذا العالم ليس سيئًا أبدًا. لديهم أسلحة قادرة على قتل كائن من المستوى 14. ومع هذا المستوى من القوة ومع قوتي الخاصة، سأتمكن من العثور على المرشحين الآخرين.

هذه الممالك لا بد أن تكون عوالم مختلفة. إذًا فلا بد من وجود طريقة لاكتشاف العوالم الأخرى.”

…

كانت هذه المشاهد متكررة مع جميع المرشحين. كل واحد منهم يملك خلفية قوية ومعرفة واسعة.

أما إيثان، فكان الأقل معرفة.

لا يزال يعتقد أن هذه الممالك موجودة في أبعاد سرية داخل نفس العالم.

لذلك أرسل أقوى أتباعه ليعثروا على مواقع تلك الأبعاد السرية.

لكنه لم يكن يعلم أن كل مرشح أُرسل إلى عالم مختلف خاص به. عليهم أن يغزوا عوالم أخرى، ولا يُسمح لهم بالقتال بأنفسهم هناك. بل يحتاجون إلى أتباع بالغ القوة ليكسبوا المعارك.

كانت فكرة إيثان جيدة: أن يستولي أولًا على بعض الكائنات القوية.

لكن ما لم يكن يعرفه أن المرشحين الآخرين لديهم بالفعل أتباع من هذا المستوى.

…

بعد يوم، تضاعفت صفاته مرة أخرى.

أصبحت الآن 8 مليارات كون.

ومع ذلك، لم يُعثر على أي خيط.

تنهد إيثان:

“يا نظام، أخبرني أين يوجد المرشحون الآخرون؟”

[سيدي، كل مرشح أُرسل إلى عالم مختلف. عليك أن تغزو العوالم الأخرى وتسيطر عليها. الحد الأعلى لقوتهم هو المستوى 16، باستثناء أولئك الحُماة.]

اللعنة! إذًا لماذا قال ذلك الأحمق إنهم ممالك؟ ألم يستطع التمييز بين العالم والمملكة؟

وكيف بحق السماء سيتمكن من السيطرة على عالم كامل من دون أن يشارك بنفسه؟

والأهم، أين سيجد إحداثيات العوالم الأخرى؟

لا بد أن هناك خيوطًا ترشده إلى طريقة الانتقال إلى العوالم الأخرى.

“حسنًا، لنستولي على كل كائنات المستوى 16 أولًا. ثم نبحث عن الخيوط.

يجب أن أستخدم هيئة حاكم الفوضى لهذا، لأنني قريبًا سأحصل على هيئة سيّد الأبعاد، وعندها ستصبح هذه عديمة الفائدة.

حان وقت استخدامها.”

“نيكسوس، اجمع لي كل كائنات المستوى 16 في مكان واحد. وسأخبرك كيف.”

ثم خطط إيثان ونيكسوس معًا لكيفية استدراجهم جميعًا. وإلا فلن يكون الأمر مجديًا.

الخطة كانت بسيطة: يذهب نيكسوس إلى كائن من المستوى 16 ويدمر أحب ممتلكاته، ثم يختفي.

سيفعل هذا مع الجميع. ثم فجأة يُطلق حضوره.

من المؤكد أنهم سيأتون لينتقموا. وهناك سيستفزهم إيثان ليهاجموه أولًا، وبعدها سيكون كل شيء تحت سيطرته.

ما إن وضعوا الخطة حتى بدأ نيكسوس بتنفيذها.

وسرعان ما غضب 123 كائنًا من المستوى 16 غضبًا شديدًا.

لقد جاء مخلوق أسود يطرق أبوابهم، يهينهم، ثم يختفي. ولم يتمكن أحد من تعقّب أثره.

وفي اليوم التالي، فجأة انبعثت هالة نيكسوس من اتجاه ما.

“هاهاها، يبدو أن ذلك الحقير ذهب لإهانة أحدهم وربما بدأ بالقتال، لذلك أطلق هالته بلا قصد.”

كان هذا هو التفكير الساذج بينهم.

اعتقدوا أن نيكسوس يتحدّى سلطتهم.

فبدأوا بتتبع الهالة، وسرعان ما وصلوا إلى غابة ضخمة.

وهناك، وجدوا أن 123 منهم جميعًا حاضرون. إذًا، مع من كان يقاتل ذلك الوحش الظلي؟

وبينما يفكرون في هذا السؤال المصيري، ظهر إيثان مع نيكسوس قائلًا: “مرحبًا بالجميع.

أنا ملك مملكة التنين. أود أن تخدموني جميعًا. ما رأيكم؟”

وما إن سمعوا هذا حتى غلى الدم في رؤوسهم من شدة الغضب.

هذا كان استخفافًا صارخًا بقوتهم.

وكان ذلك الوحش الظلي حاضرًا أيضًا. إذًا هذا الشاب لم يكن يمزح. لقد اعتقد حقًا أنه قادر على جعلهم يخضعون له بوجود كائن من المستوى 16 إلى جانبه.

“لا ترفضوا بسرعة. فقط اسمعوني. أنا ذاهب لأحكم هذا العالم، وعليكم أن تعتبروا شرفًا عظيمًا أنني أمد يدي لكم لتنالو المجد الأبدي.”

قال إيثان ببراءة وبملامح جادة.

وبوووم!

“مت أيها الصعلوك.”

هاجمه أحدهم لكن نيكسوس تصدى له. فاندفع الجميع للهجوم دفعة واحدة.

وهذا أعطى إيثان الفرصة ليستخدم قوته مباشرة.

“نزول هيئة حاكم الفوضى.”