الفصل:328
- الرئيسية
- رواية سادة الشتاء ابدأ بالاستخبارات اليومية
- الفصل:328 - الفصل 328: فارس الليل الأبيض
تساقط الثلج في هذا الموضع الصامت الذي يهاب فيه ضوء الشمس أن يخطو إليه
تومـاس، قائد فرسان الليل الأبيض، استدار في الهواء وهبط على قدميه، فصدر طَقّ خافت حين لامست حذاؤه الثلج الجامد المتجمد
على واقي كتفه شارة إقليم المدّ الأحمر: شمس متقاطعة مع خنجر، ترمز إلى مجد فرقة الليل الأبيض
خلفه ترجل أربعة عشر فارسًا استثنائيًا، يترقبون أوامره
رفع توماس بصره نحو أعماق خانق الهاوية القديمة، المبتلع بضباب الثلج، وهو مقصد رحلتهم
قال بصوت ثابت ينقل كلام السيد لويس حرفيًا: لا تتجاوزوا الحدود، لا تتقدموا برعونة، قدّموا سلامة أنفسكم، وإن صادفتم أمرًا غير طبيعي فأبلغوا فورًا ولا تتوغلوا بمفردكم
مع أنه كان طريفًا مازحًا أحيانًا في الخلوة، إلا أن نبرته الآن كانت جادة خالية من المزاح
أومأ جميع فرسان الليل الأبيض إقرارًا وفهمًا لكلامه
انطلقوا
ما إن نطقها حتى ذابت خمسة عشر هيئة سريعًا في البرية الثلجية، تتقدم نحو الهدف
مناخ خانق الهاوية القديمة بالغ القسوة، يكاد يقضي على كل حياة في الريح، لكنّ ذلك لا يعني شيئًا لهؤلاء الفرسان الاستثنائيين
طوال الطريق راقبوا البيئة، وتجنبوا دبّ صقيع عالي الرتبة في سباته، وتجاوزوا جماعات من خنازير السهل الجليدي تُقَلِّب العظام في أكوام الجثث
وكان من المؤسف أن هدفهم لم يكن الصيد هذه المرة، وإلا لكانت غلّتهم وافرة
وأخيرًا حين اقتربوا من أطراف المنطقة التي حدّدها لهم السيد لويس، غدت الريح مُثقلة على نحو غير مألوف
اضطرابٌ دقيق للغاية، ليس قويًا، لكنه بارد إلى حدّ ينخر العظام، كأن إرادةً عتيّة محمومة كامنة في الريح تَقْرُض آذانهم
شيء هنا، قال كاين، فارس الاستطلاع، رافعًا يده لإيقاف الفريق كله
كان يمتلك موهبة سلالية في استشعار الخطر، ما جعله موهبة نادرة ثمينة وعضوًا محوريًا في فرقة الليل الأبيض
فعّل الجميع حواجز طاقتهم القتالية، وحدّقوا في الاتجاه الذي أشار إليه
وسط ضباب الثلج المعلّق بدت بضع هيئات غائمة تنساب ببطء
انخفضت تلك الكائنات مقرفصة، تزحف على أربع كأنها وحوش في الثلج
لم تكن بقايا برابرة عاديين، ولا وحوشًا سحرية مألوفة
أجسادهم مشوّهة ملتوية، والجلد المكشوف مغطى بخطوط سوداء داكنة، كأن أغشية لزجة من أبواغ تلتصق بهم، وعيونهم محمرة بلا حياة، يتمتمون عبارات مبهمة على نحو متكرر
جوع الهاوية القديمة القارض — عودوا
كانت الأصوات غليظة فوضوية، لكنها تحمل قوة تخترق القلب وتدوي في الهواء وتعلق به
هم — كانوا بشرًا من قبل، همس أحد الفرسان مستنتجًا، أما الآن فلعله قد تمّ تمسّيخهم تمامًا إلى هيئة وحوش
اشتدّ عبوس توماس وقال: الحاكم القديم للهاوية الباردة — تلك ديانة محظورة في بلاد الثلج القديمة، وقد صنّفتها الإمبراطورية قديمًا حاكمًا شريرًا
توقف للحظة وأظلمت نظرته: اقبضوا عليهم أحياء، نحتاج أن نعرف ما هم
لوّح توماس بيده، فتحركت فرقة الليل الأبيض كظلال فوق الثلج، تنتشر صامتة في اتجاهات عدة لتطويقهم، وهي تشكيلة صيدهم الاعتيادية الصامتة
استلّ بضعة فرسان من أحزمتهم قنابل سحرية فيروزية
كانت هذه قنابل تركيز ورقة الصقيع السحرية، ذخيرة تكتيكية غير قاتلة طوّرها سيلكو
تحوي ضباب خلاصة ورقة الصقيع، القادر على إطلاق كمية كبيرة فورًا من غاز منخفض الحرارة مُخدِّر
فعّالة جدًا ضد الأهداف الشيطانية المنفلتة، إذ تُضعف استجابة العضلات والأعصاب وتُفضي إلى فقدان الوعي
ثلاثة، اثنان، واحد
قُذفت عدة قنابل مركزة لورقة الصقيع في آن، تدحرجت إلى منطقة الهدف ثم انفجرت
دوّي
انفجرت سحابة دخان أزرق، انتشرت فورًا على السهل الثلجي وغطّت الكائنات الممسوخة
تعثرت الكائنات وتباطأت حركاتها بوضوح، وارتجف أحدها بعنف كأن أعصابه شُلّت
لكن في اللحظة التالية
انفجار هدير
زمجر مخلوق ممسوخ أطول قامة نحو السماء، محطّمًا قيد الضباب بعنف
توّهجت حدقتاه حمرةً دموية، وانتفخت عروقه، وزبدت رغوته بجنون، وتحولت شظايا الطاقة القتالية على جسده إلى دخان أسود ممزِّق يصدّ الضباب قسرًا
لم ينجح الأمر
قفز المخلوق الممسوخ نحو توماس كأن نمرًا جائعًا ينقضّ، ومخالبه تخلّف ظلالًا في الهواء
ألغوا الأسر وقدّموا سلامة النفس، زأر توماس فانفجرت طاقته القتالية في التوّ
انداحت من تحت قدميه دائرة قرمزية عميقة من الطاقة القتالية، حارّة عنيفة
هوت سيفه الطويل بضربة هادرة، راسمًا أثرًا قرمزيًا عميقًا في الهواء
طَقّ
لم يكن المخلوق المهاجم قد حطّ بعد حين بُترت ذراعه اليمنى كلها بطاقة القتال وسقطت في الثلج، وقبل أن يصرخ احترقت بالسواد بنيران حمراء
لا تُطيلوا الاشتباك، أنهوا بسرعة
مفهوم
بدّلت فرقة الليل الأبيض هيئتها فورًا إلى نمط القتال، فانفجرت لهيبات الطاقة لدى أربعة عشر فارسًا في وقت واحد
اندفع مخلوق ممسوخ آخر زائرًا، وتورمت عضلاته كالصخور، وخلفت ضربته المخلبية فرقعة صادمة للهواء
ارتطم به من الأمام فارس شاب يلوّح بدرع ثقيل
ارتجّت تموجة باهتة زرقاء حوله كدرع من الطاقة القتالية، واصطدم الدرع مباشرة بالقوة الهائلة فدوّى اصطكاك يصمّ الآذان
طارت جثة الوحش مترين فعلًا، وفي الهواء دار حدّ الدرع كقوس هلال قاطع
طَقّ
امتزج صوت تكسّر العظام بزمجرة انطفأت في الحال
وعلى الجانب الآخر التفّ فارس أسود الشعر كان كامِنًا على الجناح وقد لفّ جسده بطاقة قتال عاصفة، فدار لحظة إلى خلف العدو
فشّ
شقّت خنجران أزرَقان جليديّان الهواء، وغرزا بدقة في فقرات العمود الفقري والشريان السباتي من الخلف
قبل أن يَعي، انكسرت فقراته وتفجّر الدم
وفي تلك اللحظة انطلق مخلوق ممسوخ آخر نحو كاين الأضعف في الصف الخلفي وهو يزأر كالرعد
لا تدعوه يقترب
هدَر فارس طويل يحمل درعًا وفأسًا، فارتفعت تموّجة طاقة زرقاء عميقة في الهواء
رفع فأس الدرع عاليًا وصاح وهو يهوِي بقوة هائلة هزّت الأرض الثلجية كلها
دوّي
ارتمى الوحش في الأرض مسحوقًا، غارقًا بالدماء، ولم يعد يتحرك
كان كل واحد من هؤلاء المسوخ يضاهي محاربًا بربريًا عالي الرتبة في القوة والسرعة، ولا يستجيب للألم
مَن قُطعت ذراعه ما زال يلوّح بمخالبه، ومن انكسرت ساقه يزحف ليلدغ ويعض، كأن لعنة لا تموت
لكن تنسيق فرقة فرسان الليل الأبيض كان حادًا محكمًا
كل ضربة وكل صدّ كأنهما مُتمرّنان ألف مرة، مثل تروس متشابكة تعمل بدقة ميكانيكية
تشابكت أنوار الطاقة القتالية في الليل، بعضها أزرق وبعضها أحمر، باردة ومبهرة معًا
وقُضي على تلك العشرة من المسوخ المحمومة واحدًا تلو الآخر في أقل من نصف دقيقة
تمدّدت أجسادهم فوق الثلج الملطّخ بالدم، ساكنة تمامًا
لم تكن بقع الدم على الثلج قد تجمدت كليًا بعد، كثيفة داكنة، تفوح منها رائحة لاذعة غريبة
جثا توماس على ركبة واحدة، وبخنجر قصير فكّ بقايا أحد الوحوش، ولمس بطرف إصبعه عضلة الكتف الممزقة، فوجدها لزجة على نحو غريب كأنها ممزوجة بغشاء أبواغ
إنها تشبه بنية حشرات نافقة إلى حدّ ما، تمتم وهو يزداد تقطيبًا
ثم رفع عينيه كنصلين: سمعتم، الحاكم القديم للهاوية الباردة، عودوا — هؤلاء المخبولون يتوسّلون نوعًا من الوجود
قال فارس بصوت خفيض: إنه الحاكم الذي يؤمن به محلّفو الثلج، الحاكم القديم للهاوية الباردة
ازداد وجه توماس جِدّية
إن كانت هذه المخلوقات المتحوّلة مرتبطة حقًا بعشّ الأمّ للفناء
فإن هذا المذبح أبعد ما يكون عن كونه أنقاضًا مهجورة
نهض وأعطى أوامر برباطة جأش: اتركوا رأسين وعدة عينات نسيجية لنقلها إلى إقليم المدّ الأحمر، خصوصًا الدم الأسود والجلد الموشّى بالخطوط، وادفنوا بقية الجثث في الموقع بحفرة عميقة
وبادر عدد من أعضاء الفرقة إلى معالجة المكان بخبرة
نادَى توماس اسم فارس: هايس
تقدّم شاب نحيل، وهو الأسرع في الفرقة
ستتبع أثرنا فورًا وتعود إلى موضع آمن، وإن لم نعد حتى نهاية اليوم فاكتب تقريرًا وجيزًا بما واجهناه اليوم وأرسله إلى مدينة المدّ الأحمر وسلّمه للسيد لويس بنفسك، وقل له إن عشّ الأمّ للفناء قد لا يكون قد مات تمامًا
أومأ هايس: مفهوم
ومن غير وداع درامي اختفى في الريح والثلج في اللحظة التالية
ارتدى توماس خوذته ببطء، وانغلق مزلاج المعدن بطَقّة واضحة
ثم استدار نحو الفرسان الثلاثة عشر الصامتين خلفه: نتابع التقدّم
لم يُجِب أحد، لكنهم أومأوا جميعًا في صمت وتابعوه عن قرب
تقدّموا ببطء على طول شقّ في جانب خانق الهاوية القديمة، وكانت طبقة الثلج تحت أقدامهم كثيفة جامدة تقرِص العظم، ولم يكن بمقدورهم الحركة إلا بحماية الطاقة القتالية لأجسادهم
فجأة همس كاين الذي في المؤخرة: قائد، انظر أمامك
حدّد توماس نظره متبعًا جهة الإشارة
برز نتوء شاذّ إلى الأنظار على حين غِرّة
كان سطحًا نصف دائري منحنٍ، تعلوه طبقة جليد متصلّبة من الثلج، وحوافه مشقّقة بنقوش طبيعية غير مألوفة
أزيحوا الجليد والثلج من الأعلى، استخدموا قنبلتين سحريتين صغيرتين، فجّروهما على الحواف ولا تؤذوا الداخل
مفهوم
تقدّم فارسان سريعًا وركعا لوضع القنابل
دوّي مكتوم
اهتزّ الجليد والثلج، وتناثر ضباب ثلجي كثيف
وفي البياض المتدحرج تطايرت قِشور قَلَف جليدية كالسكاكين، وارتعشت برودة تُرجف الهواء
وحين انقشع الغبار قليلًا، برزت هيئة لوح حجري ضخم من قلب الثلج
أعاد توماس الخنجر إلى حزامه وتقدّم بخطى سريعة
أصدرت نعلاه أصداء مكتومة على الجليد، ومسح بأطراف أصابعه الثلج المتبقي الذي نُسف توا
ظهرت أمامه النقوش الملتوية المحفورة على سطح اللوح الحجري
عرفها حالًا كتابات من حقبة بلاد الثلج القديمة، لكنها أعقد وأقدم، فهبط قلبه قليلًا وتمتم: وجدناه
تجمّع الأفراد ببطء عند سماعه، لكنهم حافظوا على تباعد القتال ولم يتصرّف أحد بطيش
تقسّموا إلى مجموعات، وأزيحوا طبقة الجليد على طول الشقوق
ومع كل رفعة مجرفة تتناثر شظايا الجليد، تكشّف المدخل المدفون تحت الثلج عن صورته الحقيقية
كان مدخل درج حجري منهارًا جزئيًا، أنهكته السنون والزمهرير، لكنه ما زال ينحدر عميقًا إلى باطن الأرض
وما إن انفتح حتى تغيّر الهواء
لم تفُح منه رائحة عفن فحسب، بل زُكم بأنفاس ممزوجة بالقذارة والدم ورائحة لحم نيّئ متعفّن، فَكَره الناس ذلك لا إراديًا
أخرج فارس من حقيبته مشعلًا ذي مقبض طويل، أشعله وقذفه إلى أغوار الممر
خطّ المشعل قوسًا أحمر ثم غاص في الظلام
وبعد ثوانٍ لم يخفت الضوء كعادته، بل ابتلعته ضبابة سوداء بعد سقوطه ببضع لحظات، ولم يبق إلا توهج أحمر خافت يهبط في الهاوية
ضاق توماس عينيه يراقب حيث اختفى الضوء الأحمر وتمتم لنفسه: بلا قعر
نهض وحدّق في أفراد فرقته الواقفين بوقار عند جانبيه
لم يُبدِ أحد خوفًا، لكن الحذر في العيون ازداد عمقًا
كارتر وريك احرسا الأعلى، وإن لم نعد خلال ثلاثين دقيقة فاتبعا الخطة وارجعا إلى إقليم المدّ الأحمر وقدّما التقرير
نعم، أجاب الاثنان بلا سؤال زائد
والباقون اتبعوني، قالها توماس مقتصدًا في الكلام وخطى إلى الظلام، تتردّد خطاه مكتومة
وتبعه الفرسان الأحد عشر في صف واحد
مع كل درجة إلى الأسفل ازداد الهواء رطوبة، وكأن هدير الريح يُستبدل تدريجيًا بنوع من الهمس
لغة غريبة مبهمة مبحوحة، كقصيدة مكسورة تُتلى مرارًا، لكن الكلمات فقدت معناها ولم يبق سوى صدى عبثي
شحبت وجوه بعض الفرسان وتكوّرت قطرات العرق البارد على جباههم
قال توماس فورًا: صفّوا أذهانكم، إنها بقايا تلوّث ذهني فحسب، ليست اقتحامًا جوهريًا
فجأة رفع كاين يده فجمد الجميع
على جدار الصخر أمامهم، وتحت طبقة من الجليد الرقيق، بزغ جدارٌ مصوَّر عتيق دفنته السنون
تقدّم توماس وتحت ضوء المشاعل أخذت لوحة ضخمة قديمة تظهر رويدًا من تحت الجليد
تُصوّر رجلًا وامرأة يقفان فوق مذبح بملامح مهيبة
وتحت أقدامهما وحشان عملاقان ملتويان مُقْمَعان، كائنات شيطانية منفلتة تُكشّر وتزمجر كأنها توشك أن تمزّق كل شيء
تلك… تلك المرأة — تمتم فارس
انقبضت حدقتا توماس بغتة كأن يدًا جليدية قبضت على قلبه
كانت ملامح المرأة شديدة الشبه بـأمّ الفناء التي شاهدوها بأعينهم في حرب الفناء
أهي… أمّ الفناء، همس فارس وقد ارتجف صوته قسرًا
ليست مطابقة تمامًا، لكن الإحساس بالتجاوب مذهل
كأنها تنظر من خلال اللوحة إلى كل روح تقترب منها
نظرة باردة لا مبالاة فيها وحُكم، كسيّدة تتطلع إلى نمل
هبط ضغطٌ ذهني مرعب فجأة
لم يتغير وجه توماس وحده، بل تغيرت وجوه جميع الفرسان الاستثنائيين حوله تغيّرًا حادًا
هؤلاء ليسوا أناسًا عاديين
إنهم فرسان تجاوزوا عتبة الاستثنائية، ذوو عزائم صلبة
ومع ذلك أحسّوا أن إرادتهم تُنتزع بقوة خفية، وأن أرواحهم تُسحب إلى هاوية تلك العينين الجوفاوين في اللوحة
أنصِتوا
خرّ فارس على ركبتيه قابضًا رأسه، وانتفخت عروقه، وتسرب الدم خفيفًا من زاويتي فمه
وكاد اثنان أن يشهرا سيفيهما فيصدراهما إلى صدريهما خطأ
لم يكن ذلك وَهْمًا
إنه همس عتيق شرير يتسرّب إلى وعيهم عبر اللوحة وعبر الصوت
الجميع نفّذوا تقنية التنفس، زمجر توماس
فعّل الفرسان طاقتهم القتالية فورًا، واستند كلٌّ منهم إلى قوته ليقاوم الإرادة المتوغلة، كشرارات تتوهج في ليل ثلجي
اندلعت معركة صامتة غير مرئية في العقول
وبعد ما يزيد على اثنتي عشرة نَفَسًا انكفأت الهمسات وارتدّ القمع كالموج، وركع الفرسان يلهثون وقد أغرقت العرقات الباردة دروعهم الداخلية، ولم يجرؤ أحد أن يحدّق في اللوحة ثانية
كان وجه توماس شاحبًا وقطرة عرق بارد تتدلّى على صدغه: لا، هذا قطعًا ليس مما يمكننا التعامل معه وحدنا
مهمتنا أن نحمل المعلومات إلى الخلف وندع السيد لويس يقرر
ثم استدار إلى فريقه: انسحاب