15

الفصل 15: عاشق الإثارة!

عندما رأى ليون المعلومات، شعر بالدهشة. كان السلاح من رتبة E، وقدرته الهجومية أعلى من خنجره—even مع شكله الهشّ للوهلة الأولى.

خنجر والده لم يكن سوى سلاح عادي—مصنوع من الحديد وغيره من المواد الشائعة على يد حداد محلي.

أما الأسلحة المصنّفة؟

فذلك أمر مختلف تماماً.

تُصنع على يد حدادين موهوبين قادرين على دمج وتكثيف الطاقة الروحية (تشي) وجوهر العناصر داخل خام صلب، ويُطرق عبر درجات حرارة لا يمكن لأي نار عادية بلوغها—لهب لا ينبعث من الفحم أو الخشب، بل من أنفاس العناصر نفسها.

غالبية الحدادين امتلكوا توافقاً مع عناصر مثل النار، الحرارة، الشمس، أو غيرها من الطاقات القادرة على رفع الحرارة إلى أقصى الحدود.

أما هذا السلاح—نعم بدا كخنجر—لكن نصله كان مدمجاً مع مخالب الدجاجة المتحوّلة التي قتلها. صُهرت المخالب على حافة الخنجر، فجعلت النصل مسنّناً كسكين منشار، لكن أشد فتكاً.

كان يدرك أنه فريد من نوعه.

لم يسبق أن رأى أو حتى سمع بخنجر مسنّن كهذا من قبل.

مع ذلك… كان قد سمع بشيء مشابه.

سيف—صُنع من الأسنان الحادة كسكاكين لوحش بحري يدعى “القرش الكاسر للوحوش”، مخلوق هائل يعيش في أعماق محيطات هذا العالم. يصل طول القرش البالغ منه إلى أكثر من عشرين متراً. يُعد من أضخم وأشدّ الكائنات رهبةً في البحر—واشتهر بأنه يلتهم كل ما يصادفه، سواء كان جائعاً أو لا.

وإن صادف أن وضعت الأنثى صغارها وهي جائعة؟

ستذبحهم وتلتهمهم دون أن يرمش لها جفن.

فالطعام في الأعماق نادر. والطاقة الروحية كثيفة. وأي مخلوق يُطلق جوهراً قوياً بما يكفي، يصبح فريسة بغض النظر عن حجمه.

حتى أضخم كائن في المحيط كان يسير بحذر بجوار ذلك القرش.

(حسناً… لصالحـي)، فكّر ليون، وهو يغيّر وقفته ويشد قبضته على السلاح. (هذا سيجعل الأمور أسهل).

على الفور، تحوّل من المراوغة إلى الهجوم. ومع سلاح في كل يد الآن، أصبحت ضرباته أشد حدة، أسرع، وأكثر ثقة.

كان يمكنه أن يهرب. يمكنه أن يبحث عن مكان يختبئ فيه.

لكنه اختار ألا يفعل.

لماذا؟

لم يكن عطشاً للقوة. ولا كان دافعه غريزة البقاء العنيدة في هذا العالم القاسي.

لا.

كان السبب هو المجهول.

ذلك الشيء الذي يخافه أكثر من أي شيء آخر.

هذه الوحوش، هذه الأرض—كانت أدرى بالزنزانة منه. لو فرّ، قد يركض مباشرة نحو فخ.

فبدلاً من الهروب من مشكلة ليقع في أسوأ منها، قرّر أن يثبت مكانه ويقاتل.

(السيد حكيم… تماماً كما كان في الماضي)، فكّرت البلورة في بُعد مظلم، وهي تتوهّج بخفة، يضيء نورها كل شيء في ذلك الفضاء.

(لا أعرف ما الذي يختبئ في زاوية هذه الزنزانة… من الأفضل أن أتخلص من هذا أولاً. ثم أستطلع غيره لاحقاً…)

حساب الخبرة (EXP) غير ظاهر

للوصول إلى المستوى التالي، عليه قتل عشرة وحوش تماماً من مستواه الحالي.

أو بدلاً من ذلك، يكفيه قتل 2 إلى 5 وحوش من مستوى أعلى.

مع كل مستوى جديد، يزيد العدد المطلوب بمقدار 10 وحوش إضافية.

أمثلة:

LVL 1 → عشرة وحوش مستوى 1 أو خمسة وحوش مستوى 2
LVL 2 → عشرون وحشاً مستوى 2 أو عشرة وحوش مستوى 3

أزاح ليون أفكاره جانباً، واستمر في القتال.

معركته السابقة استغرقت منه خمس دقائق كاملة. لم يكن قوياً بعد ليوجّه مئات الضربات في نفس اللحظة. لكن بعد كل قتل، كان يشعر بشيء ما—طاقة تتدفق داخله، تجدد نشاطه، وتخفف جسده.

واصل القتال.

يقاتل. يقتل. يقوى أكثر فأكثر.

ترك الغنائم—العملات والمقتنيات—مبعثرة على الأرض. ليس لأنه لا يريدها. بل العكس. أرادها. فالنقود الفضية ما زالت العملة المتداولة في الإمبراطورية. وكمن نشأ فقيراً، كانت حتى قطعة فضية واحدة تعني له الكثير.

لكن مع هذا النظام؟ سيصبح غنياً.

وليس كأنه ينوي الشراء أصلاً.

فكل ما يريده… سيسرقه.

لا مشكلة في ذلك.

وبما أنه خطط لمواجهة إمبراطورية الإمبراطور، فسيبدأ بتحطيم أساسها ذاته—اقتصادها.

سيدّخر كل ما يقع بين يديه ولن ينفق شيئاً. سيواصل جمعه حتى تصبح الفضة نادرة لدرجة أن النبلاء سيبيعون قصورهم لقاء عملة واحدة… حتى الإمبراطور نفسه سيُجبر على التوسل.

وفي كل غارة… سيأخذ كل شيء.

لن يترك شيئاً.

وسيصدح اسمه:

اللص الأعظم!

سيجعل ذلك الاسم مرعباً في أرجاء عالم “هارث” بأسره.

بالتأكيد، كان يهتم بالفقراء—بمن يشبهونه—لكن ليس لدرجة أن يفرّط في انتقامه.

لن يتوقف حتى يشبع قلبه.

وعندها، سيصبح الفقراء أكثر احتراماً، وأكثر قرباً من القلوب، مقارنة بالإمبراطور.

سيحوّل الإمبراطور إلى دودة متسوّلة.

ولن يمنحه موتاً سهلاً.

لا—سيسلك به طريق العذاب، حتى لا يبقى على لسانه إلا كلمات:

“أرجوك… اقتلني.”

ذلك كان اليوم الذي يحلم به.

وسيجعل ذلك اليوم حقيقة—حتى لو كلّفه حياته.

فليدعُه الناس جباناً. مجرماً. شيطاناً. لم يكن يهتم.

لديه مهمة. طريق.

ولا شيء آخر مهم.

كان يعلم أن خطته ستؤثر على كثير من الناس—حتى الفقراء.

لكن… وماذا في ذلك؟

هكذا تسير الأمور.

أخرج هذه الأفكار من رأسه، وعاد ليون إلى القتال. راحت خناجره ترقص في الهواء، تمزق وحوش الدجاج واحداً تلو الآخر.

لم يطل الأمر قبل أن يبلغ هدفه.

عشرة وحوش مستوى 1 قُتلت.

┏━━━━━━༻❁༺━━━━━━┓

[المضيف جمع ما يكفي من الخبرة]

[المستوى ارتفع!]

المستوى الحالي للمضيف: LVL 2

تمت إضافة 5 نقاط إلى كل إحصاء من إحصاءات المضيف!

┗━━━━━━༻❁༺━━━━━━┛

وهو ما زال في خضم القتال، ألقى ليون نظرة سريعة على إحصاءاته.

┏━━━━━━༻❁༺━━━━━━┓

نظام اللص الأعظم

────⋅☾ تفاصيل المضيف ☽⋅────•

الاسم: ليون غريمفايل
اللقب: اللص الأعظم
السمعة: 56 (في هذا العالم)
البنية: بنية اللص الأعظم
المستوى: 2

النقاط الحيوية: 500
النقاط الروحية: 150

─────⋅☾ الإحصاءات ☽⋅─────•

القوة: 15
التحمل: 15
السرعة: 15
الدفاع: 10
الذكاء: 15
الإدراك (غريزة الصيّاد): 15
الحظ: 5

(النقاط المتاحة للتوزيع: 0)

─────⋅☾ المهارات ☽⋅─────•
المهارات: لا شيء

─────⋅☾ الزنزانة ☽⋅─────•
الزنزانة: (اسرق الأرواح لترتفع في المستوى)
اضغط، أو قل، أو فكّر لتدخل.

─────⋅☾ المتجر ☽⋅─────•
المتجر: (مغلق. يُفتح عند بلوغ المستوى 15)

─────⋅☾ قاعة المهام ☽⋅─────•
المهمة اليومية:
أحضر الحبة الطبية من المتجر لوالدتك الليلة.

المكافأة: مهارة اللص الأعظم + 10 نقاط إحصاء

┗━━━━━━༻❁༺━━━━━━┛

ورغم رضاه عن ارتفاع مستواه، تسللت فكرة جديدة إلى رأسه.

قتال وحوش من نفس المستوى لم يعد صعباً كثيراً—ليس بعد القليل منها.

ومع الخنجر المسنّن في يده، صارت المعارك سهلة للغاية.

(لماذا لم أرَ أي وحوش من المستوى 2 أو 3 أو 4 بعد؟)

“أيها النظام، أين الوحوش الأعلى؟ أريد أن أواجه أحدها.

الوحوش من نفس مستواي مملة.”