432

الفصل 432: أسلحة من الدرجة الخالدة

الآن بعد أن وصل إلى الطبقة العاشرة من مَرحلة الاندماج، إذا تناول حبة الاستيقاظ من الدرجة الخالدة، فسيكون قادرًا على دفع جذر روحه إلى أقصى طاقته واستغلال الفرصة لامتصاص كمياتٍ هائلة من الطاقة.

كان يعتقد أن بهذه الطريقة، سيكون قادرًا على رفع خبرته إلى ما بعد منتصف المرحلة بكثير.

وبما أن روحه قد تقدّمت أيضًا إلى المَرتبة القديمة، فعند دمجها مع رتبة “المهندس المعماري” من الدرجة الثانية، فسيكون قادرًا على إكمال جسر روحه قبل نهاية اليوم ودخول مَرحلة المحنة بعد إعادة الضبط التالية.

لم يكن عليه القلق من الصعود، لأن جسد الداو المتعالي خاصته قادر على مقاومة قيود السماء. بل في الواقع، لم تكن السماء قادرة على رؤيته أصلًا.

ومع ذلك، كان هناك أمر آخر يثير قلقه — مَرحلة الماهايانا.

بما أنه لا ينتمي إلى هذا العالم، فإن العالم لن يمنحه هذه المرحلة، وسيضطر إلى إيجاد طريقة بديلة لدخول مَرحلة الخالد الأرضي.

الطريقة الأولى كانت الصعود عبر محنة الخلود، لكن بما أن السماء لا تعترف به، وبما أنه لا يرغب في الصعود، فإن هذا الطريق مغلق أمامه. أما الطريقة الأخرى فكانت الدخول إلى مرحلة الماهايانا ثم اختراقها من خلال فهم القوانين، لكنه لم يكن قادرًا على ذلك.

مرحلة الماهايانا — أو “حالة الكائن الكامل” — هي مرتبة لا يمنحها العالم إلا لأولئك الذين يختارون البقاء فيه. وحتى لو اختار هو البقاء، فإن هذا الطريق سيظل غير مفتوح أمامه لأنه ليس من هذا العالم أصلًا.

ومع ذلك، ما زال يملك القوانين. طالما استمر في تطويرها، فسيكون قادرًا على الوصول إلى مملكة الآلهة بسهولة، لذا لم تكن المراحل الأخرى مهمة كثيرًا. لكن شيانغ يوي كان لا يزال يرغب في بناء أساس قوي.

لقد كان بحاجة إلى فوائد مرحلة الماهايانا، وخصوصًا حالة “الكائن الكامل”.

بعد بعض التفكير، قرر أن يؤجل هذا الموضوع لاحقًا.

لقد كان يضع بالفعل نظريات عديدة من خلال نسخ البحث خاصته.

ثم انتقل ليفحص إحصاءاته الأخرى.

كانت الاستنارة تتقدم بشكل كبير بفضل أبحاثه اليومية، حيث وصلت بالفعل إلى ستين ألف نقطة. أما الجذر الروحي، فقد بدا وكأنه تأخر، إذ لم يتجاوز أربعين ألف نقطة.

لكن بعد اختراقه في سلالات الدم وارتقائه بجسد الداو، تلقّى الجذر الروحي أكبر دفعة له حتى الآن، فقفز مباشرة إلى مئة ألف نقطة. ولم تتخلف الاستنارة كثيرًا، فبسبب إعادة إنشاء القوانين العديدة، تجاوزت أيضًا حاجز المئة ألف.

ومع ذلك، كان هذا مجرد لحاق مؤقت. فسرعان ما ستتجاوز الاستنارة الجذر الروحي مرة أخرى، ما لم تكن عملية تنقية الجذر الروحي اليومية لجسد الكوكبة قد ارتفعت كثيرًا بعد الاختراق.

حسنًا، عليه أن ينتظر ليرى.

ثم راقب جسد الفوضى لديه. لقد تطور كثيرًا بفضل تدريباته مع زوجته.

شعر بقليل من الأسف لأنها لن تتدرب معه اليوم لانشغالها باختراقها. وتساءل في نفسه كيف تسير الأمور مع تشو تشيوي.

على الأرجح لا حاجة للقلق، فقد منحها “ذلك”.

أما جسد إله الحرب، فقد كان يتطور بشكل ممتاز، ولم يتبقَ سوى ثلاثة أيام تقريبًا قبل إعادة الضبط. وبالمناسبة، فإن مجال القتال الخاص به قد وصل إلى المستوى العالمي، ومع أن هذه الأمور لم تعد تعني الكثير عند مستواه الحالي، إلا أن ذلك كان إنجازًا جيدًا.

أما لهيب الروح لديه، فقد اخترق إلى الدرجة السماوية، مما زاد من كفاءة مِهَنه الثانوية بشكلٍ كبير. أما بقية الإحصاءات فلم تكن مثيرة للاهتمام، فتجاوزها ليفحص المِهَن.

…

فيما يخص المِهَن، فقد كانت باحث الحقيقة متقدمة كعادتها، إذ وصلت إلى ثمانين ألف نقطة — أي بضع نقاط فقط قبل الترقية إلى المملكة السماوية. ولم يكن يستطيع الانتظار لهذه اللحظة.

كانت هذه المهنة مفيدة بشكل هائل في أبحاثه، وكان يتوقع أن قدرات الاستنارة والوعظ ستتلقى دفعة قوية بعد الترقية. وهذا يعني أنه سيتمكن من صناعة الآلهة بسرعة أكبر.

أما مهنة الطبخ، فكانت على بُعد بضعة آلاف من النقاط من منتصف المرحلة، وكان يعتقد أنه سيصل إليها قريبًا بعد إضافة عشرة نسخ جديدة للطبخ.

ثم نظر إلى صياغة الرون وصناعة التشكيلات، وكانتا تتقدمان بشكل جيد.

قبل خمسة أيام تقريبًا، صنع أول تشكيل من الدرجة الخالدة، وكان تشكيلًا دفاعيًا. ومنذ ذلك الحين، صنع ما مجموعه ست تشكيلات أخرى:

1. تشكيل الاستعادة: يهدف إلى دعم التشكيلات الأخرى بتسريع تعافيها.

2. تشكيل الشفاء: يخلق منطقة شفاء تغطي الطائفة بأكملها، بحيث لا يموت أي تلميذ تقريبًا ما لم يُقطع رأسه فورًا، إذ تُشفى الإصابات العادية بسرعة كبيرة. ورغم أنها ليست بسرعة تعافي شيانغ يوي الطبيعية، إلا أنها قوية للغاية وخفضت الحوادث الداخلية إلى الصفر.

(بالطبع، لا تعمل تشكيلات الشفاء داخل برج الزنزانات، كما أنها لا تصلح مشاكل الممارسات السيئة التي ازدادت مؤخرًا — يبدو أن فضول التلاميذ للمغامرة عظيم حقًا).

3. تشكيل هجومي: قادر على إطلاق قوة قتالية تعادل قمة إمبراطور خالد بفضل الوريد الروحي الذي يمده بالطاقة.

4. تشكيل إخفاء.

5. تشكيل دفاعي ضد الفضاء.

6. تشكيل دفاعي ضد الزمن.

كان شيانغ يوي قد قرر صنع هذه التشكيلات تحسّبًا لهجوم من أحد المتقنين لقوانين الزمان أو المكان. وكان يخطط أيضًا لصنع تشكيلات دفاعية ضد المصير والكارما، حتى لا تُلعن طائفته.

أما الحدادة، فقد بدأت هي الأخرى في اكتساب الزخم.

في اليوم السابق، كان قد رقّى كلًا من خيوط الفراغ لديه وسيف لي ياو الفراغي إلى الدرجة الخالدة، مما زاد من قوتهما بشكل كبير.

الآن، وبفضل المواد التي تنتجها النسخ الإنتاجية، أصبح بإمكانه البدء في إنتاج أسلحة خالدة بكميات كبيرة.

بالطبع، سيتم تغذية جميع هذه الأسلحة إلى الوريد الروحي.

كان يرغب أيضًا في صنع أسلحة من الدرجة السماوية للطائفة، لكنه حاليًا لا يستطيع سوى إطعام الوريد الروحي. فلكي يُشغّل تشكيلًا من الدرجة السماوية، سيحتاج إلى تشي سماوي، كما سيحتاج إلى وريد روحي من مستوى الإله لتشغيل تشكيل من مستوى الإله.

رفع ذقنه متفكرًا فيما إذا كان سيتمكن حقًا من صنع تشكيل من مستوى الحكيم قبل الغزو القادم.

سيكون ذلك الأفضل، فهو لا يحب أن يكون مقيدًا. مجرد التفكير في الأمر…

أما فن الكيمياء فقد تحسّن هو الآخر بشكل ملحوظ، وأخيرًا لحق بمستوى الحدادة بعد أن ظل متأخرًا لفترة طويلة.

وأخيرًا، مهنة الطب قد دخلت مستوى الخلود، مما وسّع معرفته بالأجساد بشكل هائل — ليس فقط الأجساد البشرية، بل أجساد مختلف الكائنات، وكيفية تفاعلها مع شتى أنواع الطاقات.