422

الفصل 422: تطوّر القوانين

وفقاً للنظام، فإن للقانون ست مراحل من الإتقان:

استيقاظ القانون، رنين القانون، اندماج القانون، وتجلي القانون — كانت هذه المراحل الأولى لإتقان القانون، بحيث تمثل كل مرحلة 25% من إجمالي الإتقان. فعلى سبيل المثال، مرحلة الاستيقاظ تمثل من 1 إلى 25% من الإتقان، ومرحلة الرنين من 26 إلى 50%، وهكذا.

عند الوصول إلى قمة مرحلة التجلي، يصبح المرء قد حقق 100% من إتقان القانون. ووفقاً لما قالته الإمبراطورة، يُعرف هذا المستوى باسم عالم الحاكم، حيث يصبح بوسع المرء أن يفعل ما يشاء بتحريك القانون كما لو كان امتداداً لذاته.

بعد ذلك تأتي مرحلة تجاوز القانون، وهي كما يدل اسمها تماماً — للوصول إليها، يجب على المرء أن يتجاوز قانونه نفسه. لم تكن لدى الإمبراطورة أي معلومات عن هذه المرحلة، وهو أمر منطقي.

تجاوز القانون بدا أمراً شبه مستحيل. فكل التدرج قبل عالم الحاكم يتمحور حول فهم القانون، لكن أن يتحول الأمر فجأة إلى تجاوزه؟ من أين يمكن أن يبدأ المرء بينما القانون هو كل ما يعرفه؟

معظم الناس يحاولون تعلم قوانين متعددة.

وهذا بالضبط ما قالت الإمبراطورة إنها فعلته. فبحسب تفكيرها، قانونان يجب أن يكونا قادرين على تجاوز قانون واحد، أليس كذلك؟ ورغم أنها استطاعت أن تُهيمن على قانونها عبر دمج قوانين أخرى، فإنها لم ترَ أي طريق نحو مستوى أعلى، وافترضت أن هذا هو الحد الأقصى.

«ربما الأخت الكبرى فعلت ذلك، لكنني لست واثقة»، فكرت الإمبراطورة في نفسها. والآن بعد أن تذكرت الأمر، رغم أنها كانت تُلقّب بأعظم عبقرية في الجنس البشري، لماذا لم تتمكن يوماً من هزيمة أختها الكبرى؟ تنهدت. ربما كانت تفكر أكثر من اللازم.

كان تجلي شيانغ يوي يراقب ملامح وجهها، متسائلاً عمّا يدور في ذهنها.

قال تجليه: «على أي حال، بخصوص الحكيم…».

وفي جسده الرئيسي، كان شيانغ يوي لا يزال ممسكاً بـ لي ياو بقوة باستخدام مجساته، بينما يُحلّل المعرفة التي حصل عليها من النظام.

بعد مرحلة تجاوز القانون، تأتي مرحلة بزوغ القانون، وهي المرحلة النهائية. هذه المرحلة ليست مرتبطة بالقانون بشكل مباشر، بل هي القدرة التي تظهر بعد إتقان مرحلة التجاوز بالكامل. فعندما تتجاوز قانوناً تماماً، يصبح بإمكانك تعلم القوانين بسهولة بمجرد امتلاك فكرة مبهمة عنها، بل وحتى ابتكار قوانين جديدة بالكامل.

الميزة في هذا الأمر هي أنه عندما تُنشئ قانوناً جديداً بالكامل، فإنك بصفتك منشئ القانون، تكون قد تجاوزته تلقائياً.

ابتسم شيانغ يوي ابتسامة عريضة. كان مصدره المطلق يشبه إلى حد ما مرحلة بزوغ القانون. فهل يعني هذا أنه لو ابتكر قانوناً الآن، سيصبح حكيمًا فوراً؟ فشرط أن تكون حكيماً هو على الأرجح تجاوز القانون.

نظر إلى قانون مصدره المطلق وتنهد. هذا الأمر يبدو مستحيلاً.

فكمية الطاقة المطلوبة لترقية نطاق إلى قانون كانت هائلة للغاية، فكيف سيكون حجم الطاقة اللازمة لخلق قانون من العدم؟ حتى لو أنفق طاقته مليون مرة، ربما لن يقترب من ذلك أبداً.

بعد أن أنهى تحليل المعرفة المتعلقة بتطور القوانين، انتقل إلى شاشة إعادة الضبط.

لقد كانت عملية صقل جسده تتقدم بسرعة كبيرة منذ أن اكتشف الطاقة الداخلية وأنشأ نواة.

والمفاجئ أنه باستخدام الطاقة الداخلية، استطاع أن يُدوّرها داخل جسده، محفّزاً إياه ومجبراً خلاياه على النمو بسرعة أكبر بكثير.

وبالطبع، كان أعظم نفع يأتي من تدريبه القتالي مع زوجته.

لقد وصل الآن إلى الطبقة الثانية والخمسين من الصقل، وكان متحمساً لمعرفة مدى قوته في المحاكاة القادمة.

ألقى نظرة فخورة على إحصاء عقله. فقد تضاعف عمّا كان عليه سابقاً.

ومع نمو روحه، بدأ يُوسّع مساحته الحقيقية داخل البحر الروحي أكثر فأكثر، مما شكل ضغطاً على العقل وأجبره على العمل بقوة أكبر.

في السابق، كان بإمكانه توسيع المساحة بمعدل ميل واحد في الساعة، أما الآن فأصبح قادراً على توسيعها عشرة أميال في الساعة.

ومع قانون مصدره المطلق، الذي يُسهل عليه التفاعل مع مفهوم النهاية المطلقة، أصبح بإمكانه التوسّع بمعدل ألف ميل في الساعة. وهذه القدرة قابلة للتطور كلما أصبح أقوى، ما يعني أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يتمكن من تأسيس نجم حقيقي أول.

المساحة الحقيقية الحالية تبلغ تقريباً 45,000 ميل، وهي بالكاد جزء بسيط من 10,000,000 ميل التي يحتاجها لتأسيس نجمه الحقيقي. لكن مع معدل نموه، فلن يطول الأمر كثيراً قبل أن يتجاوز هذا الحد.

لقد تجاوزت روحه نقطة المنتصف، وفي عملية إعادة الضبط القادمة ستخترق إلى العالم التالي. ابتسم شيانغ يوي. كان هذا مثيراً للاهتمام، وتساءل عما إذا كان سيتمكن من تجاوز مرحلة الشيوخ مباشرة مثل المرة السابقة، والانتقال مباشرة إلى مرحلة العصور القديمة.

كما كانت لديه فكرة أخرى يريد تجربتها.

أثناء إعادة الضبط، أراد أن يركّز مصدره المطلق ويُزامن اللحظة مع تفعيل النظام. إذا كانت نظريته صحيحة، فقد يتمكن من مضاعفة نقاط الخبرة مباشرة بعد أن تتضاعف من النظام.

لكن هذا سيقتصر فقط على قانون المصدر المطلق، وكان هذا يعتمد كلياً على صحة نظريته، لذلك كبَح حماسه قليلاً.

فكّر في نفسه أنه إن نجح، فسيتمكن حقاً من دفع قانون المصدر المطلق إلى أقصى حدوده. فبحسب ما رأى، طالما واصل تطوير هذا القانون، فإن كل شيء آخر يصبح ثانوياً.

أما القوانين الأخرى، فيمكنه ببساطة استخدام قانون المصدر المطلق لرفع مستوى إتقانها تلقائياً — أي «قتل ثلاثة آلاف عصفور بحجر واحد».

نظر شيانغ يوي إلى جذره الروحي، فلاحظ أنه يتقدم ببطء.

ابتسم، وفكر: «لكن هذا سيتغير اليوم». اليوم، سيُكمل أبحاثه أخيراً، ويجعل تطور الجذر الروحي يسير بسرعة لم يُشهد لها مثيل من قبل.

لم يعتقد أن الأمر سيستغرق أكثر من أسبوع للوصول إلى المرحلة السماوية. لقد حان الوقت للحاق بأخته الصغرى في الموهبة، خاصة وأنه قد تساوى معها بالفعل في القوة — هذه المرة، القصة أصبحت قصته هو.

بدأ يضحك لنفسه كالمجنون:
«ههه… هههههه… هههههههههههههههههههه».

ومن خلفه، نظرت لي ياو إليه وقالت في نفسها: «أخي الكبير، هذا ضيق جداً»، ثم تحولت ملامح وجهها إلى جنون يفوق جنونه.

«لكنني أحب ذلك! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه!»