الفصل 3

الفصل الثالث: المدينة

[اسم اللاعب: يُو مينغ]
المرتبة الزراعية: مرحلة تَقسية الجلد – المستوى الأول (500 طاقة حيوية: ‎100%‎)
الجسد: الجسد الإلهي ليان حاكم الشمس
الموهبة: حاكم
الجذور الروحية: جذور العناصر الخمسة يِن–يَانغ
طريقة الزراعة: طريقة امتصاص طاقة السماء المرصّعة بالنجوم
الطاقة الحيوية: ‎9‎

“هاه؟ أحتاج الآن إلى 500 طاقة حيوية؟ هذا يعني…”

بدأ أليكس يحسب بسرعة في ذهنه:

“حوالي 25 دقيقة! هذا كثير فعلاً.”

ثم تساءل:

“هل عليّ استخدام هذه التقنية لمدة 25 دقيقة كاملة كي أرتقي لمستوى واحد فقط؟ أليس هذا نظاماً سيئاً؟ ماذا سيحدث لاحقاً؟ هل سيزداد الوقت أكثر؟”

فكّر قليلاً ثم قال لنفسه:

“ربما يجب أن أجد بعض الحبوب لزيادة الطاقة. لكن وفقاً لهذا المعدّل، سأحتاج إلى 50 حبة من تلك السابقة للترقية مرة واحدة! يبدو أن التأمل أسهل.”

تنهد وقال:

“حسناً، سأستكشف المكان أولاً. كل شيء هنا يبدو حقيقياً للغاية. ربما من الأفضل أن أخفي شريط الطاقة الآن لأرى المنظر بشكلٍ أوسع.”

بدأ أليكس يتجوّل بين الأشجار، مندهشاً من واقعية الغابة. لم يمضِ وقتٌ طويل حتى وجد طريقاً ضيقاً وسلكه. وبعد خمس دقائق فقط، خرج من الغابة ليجد أمامه أسواراً ضخمة تحيط بمدينةٍ كاملة.

نظر إلى جانب السور فرأى بوابةً كبيرة يقف عندها الناس والعربات في طابورٍ طويل، بينما كان الحرّاس يتفحّصون شيئاً من القادمين قبل السماح لهم بالدخول.

“هل أحتاج إلى مالٍ للدخول؟”

وبينما كان يتفكّر، خرج شخص آخر من الغابة. كان رجلاً يرتدي رداءً أصفر مزيّناً بخطوطٍ خضراء. لاحظ نظرات أليكس الحائرة وملابسه البسيطة، فاقترب منه قائلاً بلطف:

“مرحباً يا أخي، هل أنت جديد هنا؟”

“نعم، وصلت اليوم فقط، ولا أعرف كيف يمكنني الدخول إلى المدينة.” أجابه أليكس.

نظر الرجل حوله بحذر، ثم سأل بصوتٍ منخفض:

“هل أنت لاعب؟”

“نعم!” قال أليكس بحماس. “إذن هو أيضاً لاعب!”

ابتسم الرجل وقال:

“حسناً، قم بالزراعة لمدة ساعة أو ساعتين. بعد أن تخترق المستوى التالي، يمكنك صيد بعض الوحوش الضعيفة في الغابة وبيع جثثها للتجّار الذين يمرّون من هنا دائماً.”

“ستحصل من ذلك على حوالي خمس قطعٍ فضية، وهو مبلغ كافٍ لدخول المدينة.”

“الزراعة؟ ما المقصود بها؟” سأل أليكس باستغراب.

نظر الرجل إليه بدهشة:

“لقد تعلمت طريقة الزراعة الخاصة بك، أليس كذلك؟”

أومأ أليكس برأسه.

“إذن اجلس وتأمّل قليلاً، وستبدأ طريقتك بالعمل تلقائياً.”

قال الرجل ذلك، ثم ودّعه وغادر.

“بما أنني اخترقت المستوى مرة بالفعل، فربما يمكنني قتل أحد الحيوانات مباشرةً.”

عاد أليكس إلى الغابة. لم يحتج وقتاً طويلاً ليعثر على هدفه: ثعلب صغير يطفو فوقه اسم بلونٍ أحمر.

“واو، هذا أعلى من مستواي. هل أستطيع مقاتلته؟”

تردّد قليلاً، ثم قال لنفسه:

“أنا في المستوى الأول، لا بد أن اللعبة تملك نظام حماية يمنعني من الموت فعلاً، أليس كذلك؟”

قرر خوض القتال. فتح قائمة الأسلحة وجهّز سيفه، الذي بدا فاخراً بطول يقارب مترين.

حاول التقدّم بهدوء، لكن الغابة كانت مليئة بالأغصان اليابسة التي تصدر أصواتاً مع كل خطوة.

انتبه الثعلب له فوراً وقفز نحوه. رفع أليكس سيفه وضربه ضربةً عشوائية أصابت وجهه مباشرة.

عوى الثعلب وتأخر إلى الوراء، غاضباً، ثم هجم مجدداً. عندها رفع أليكس سيفه بكل قوته وأنزله كما لو كان يقطع الحطب في مزرعة والده.

سقط الثعلب ميتاً، وظهر إشعار أمامه:

[لقد حصلت على نواة وحش – ثعلب الغابة]

“نواة؟ ما هذا؟”

أخرجها من المخزون. كانت كرةً صغيرة بلونٍ بُنيّ مائلٍ إلى الأحمر، خشنة الملمس قليلاً.

“هل هي مثل تلك الحبة التي أكلتها من قبل؟”

بما أنها تشبهها، لم يتردّد، ووضعها في فمه وابتلعها.

“رائع! كانت حبة فعلاً! ربما عليّ صيد المزيد من هذه الثعالب.”

لكنه كان قريباً من المدينة، فقرّر تأجيل ذلك ومحاولة الاختراق. فتح صفحة حالته، فوجد زرّ [اختراق] في خانة الزراعة. ضغط عليه.

ارتقى مستواه فوراً، ثم لاحظ أن الزرّ ما زال موجوداً، فضغطه مجدداً.

[اسم اللاعب: يُو مينغ]
المرتبة الزراعية: مرحلة تَقسية الجلد – المستوى الثالث (1500 طاقة حيوية: ‎100%‎)
الجسد: الجسد الإلهي ليان حاكم الشمس
الموهبة: حاكم
الجذور الروحية: جذور العناصر الخمسة يِن–يَانغ
طريقة الزراعة: طريقة امتصاص طاقة السماء المرصّعة بالنجوم
الطاقة الحيوية: ‎509‎

حمل أليكس جثة الثعلب وغادر الغابة. وفي الطريق اكتشف أنه يستطيع تخزين الجثة في مخزونه، ففعل ذلك فوراً.

وعندما وصل إلى مكان الاصطفاف، قرأ لافتة كتب عليها: “مجموعة تجّار الثلج المنتصر”.

تقدّم إلى أحد التجّار هناك، وباع له الجثة مقابل 10 عملاتٍ فضية. أخذها أليكس وذهب نحو بوابة المدينة.

طلب منه الحارس إما هوية تعريف أو دفع عملتين فضيتين كرسوم دخول. لم يكن معه أي تعريف، فدفع المبلغ ودخل.

أراد تسجيل الخروج بعد دخوله المدينة، لكن اللعبة أبلغته بأنه ليس في مكانٍ آمن.

فقط عندما استأجر غرفةً صغيرة في نُزُلٍ قريب، ظهرت له رسالة تقول:

“المنطقة آمنة. يمكنك تسجيل الخروج الآن.”