الفصل 85: كلّه أنت
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
انتهى الأمر
اتضح إذًا سبب اختفاء الملابس في الآونة الأخيرة
لقد أخذتها جاو لينغ، مديرة القاعدة، التي تقف أمامه
ومع ذلك لم يفهم قِن جين بعد
لماذا أخذت ملابسه
لم تكن تحمل أسرارًا مهمة؛ فالأشياء الأساسية كان يبقيها في المكتب المجاور أو في الغرفة السرية في منزله، وهنا لا يوجد سوى العُدد
كانت الملابس المفقودة غير مهمة، لذلك لم يُولِها اهتمامًا كبيرًا
لم يستطع إلّا أن يسأل: لماذا أخذتِ كل هذا القدر من ملابسي ما الأمر إن لم توضحي اليوم فلن أترك الأمر يمر
بصفته المسؤول عن قاعدة الأصل الأخضر، لم يسمح بوجود مخاطر خفية، وكان عليه أن يفهم الحقيقة اليوم
عرفت جاو لينغ أنها لم تعد قادرة على الإخفاء، فتنهّدت في داخلها، وجمعت شجاعتها أخيرًا، ورفعت رأسها إلى الرجل الذي أسرها، والتقت عينيه الآخذتين في التعمّق، وقالت بإخلاص
يا سيد قِن، لقد تعلّق قلبي بك
الأمر بهذه البساطة
أخذتُ ملابسك لأن حضورك يطمئنني، ويكفيني ذلك
وما إن أنهت كلامها حتى خارت الشجاعة التي جمعتها للتوّ؛ فالإفضاء بمشاعرٍ مكبوتة أمر مُحرِج، حتى إنها تمنت لو وجدت شقًا تختبئ فيه
للأسف، لا يوجد حولها سوى خرسانة وفولاذ، والشخص الذي تخشى الاعتراف أمامه
لم تستطع مواجهة أحد
ماذا
تفاجأ قِن جين الواقف بجانبها
نظر إلى المرأة أمامه، وقد امتقع وجهها خجلًا كأنها تبحث عن مهرب، فأدرك شيئًا ما
هو، قِن جين
صار موضوعًا لخيالات امرأة أكبر سنًا
أي تطوّر هذا
تهشّم الحذر الذي كان يعتريه قبل قليل، ولم يبقَ في قلبه إلا الدهشة وعدم التصديق
وربما طرف خفي من سرورٍ مكتوم
لم يفهم ما الذي يجري
أهو مزاح
لم يستوعب، حقًا لم يستوعب
أنا قِن جين لستُ صاحب وسامةٍ خارقة، فكيف أصبحتُ صورةً يتمسّك بها شخص آخر
أم أن هذا مستحيل
اضطرب قِن جين؛ جاء وهو يظن أنه سيكشف خصمًا
فما هذا الوضع
اكتشف مُعجبة به
تجمّد
وحين رأت مديرتها واقفًا شاردًا، قررت جاو لينغ ألّا تتراجع
بما أنها كُشفت، فلتواجه النتيجة إذن
حتى لو جُرّدت من صلاحياتها، أو سخر منها رئيسها، أو ضحك الآخرون، أو حتى طُردت من القاعدة، فهي مستعدة لتحمل ذلك
لم تعد تبالي
جمعت شجاعتها مرة أخرى، واحمرّ وجهها، وبدا كأن الدفء يتصاعد من رأسها في هذا الجو البارد، واقتربت منه بهدوء، وهمست لقِن جين
يا قائد، هل أستطيع أن أقترب دعمًا ومعنويًا
وعلى الرغم من أنها سألت
فقد وقفت بجواره في ودٍّ ظاهر، وبقيت قريبةً منه، كأنها تلتمس سكينةً طال انتظارها
شعر قِن جين باضطرابٍ في قلبه
كان قربها الهادئ، رغم الثياب الثقيلة في البرد، يبثّ طمأنينةً لافتة
وانساب إليه عبيرٌ لطيف لا يدري أهو من شامبو شعرها أم غيره
كان الإحساس مريحًا
وبينما لم يعرف كيف يتصرف، وكان يذوق هدوء اللحظة
قالت من قربه عبارة قصيرة
أحتاج إلى اطمئنانك
في لحظة
شعر قِن جين كأن وترًا قد انقطع في رأسه
ووجد نفسه يستجيب على نحوٍ طبيعي
فبادلها لحظة قربٍ صافية
وكلما مضت اللحظة ازداد شعوره بدفءٍ يُنعش القلب
ولما لمست جاو لينغ تجاوبه، ازداد حماسها
رفعت رأسها، وفي عينيها لمعة ودّ، وابتسامة خجلى، ونظرت بثبات إلى قِن جين، وهمست بلطف بأن يبقى بقربها
ومن دون تردّد
تبادلا لحظةً وجدانية هادئة
وبعد برهةٍ كاملة، التقطت جاو لينغ أنفاسها، ورفعت نظرها إلى صاحب صورتها المثالية بعينين يغلّفهما غيم التأثّر، وكأنها في حلم
ربما كان حلمًا فعلًا
شعرت أنها نامت الليلة الماضية ولم تستيقظ
وما تزال تعيش الحلم الذي تحبه
إنها تقف قريبًا من قائدها الذي يصغرها ببضع سنوات لكنها متعلّقة به تعلقًا غير مألوف
كان الشعور رائعًا جدًا
لم ترد أن تنهيه
وبينما كانت تستعيد طعم اللحظة وتراجع حياتها
سألها الرجل أمامها: منذ متى بدأتِ تميلين إليّ وما الذي ترينه فيّ
ابتسمت جاو لينغ وقد سمعت السؤال
ربما جعلتها تلك اللحظة تنفتح تمامًا، فصارت تتحدث على سجيتها
لستُ واثقةً تمامًا، لكن أظنه منذ أول مرة رأيتك فيها حين أجريتَ معي المقابلة وتحدثنا طويلًا وقتها لم أكن قد قررت المجيء إلى الأصل الأخضر بعد، لكن جملتك الأخيرة أثّرت فيّ أتذكر أنك قلت إن المجيء إلى الأصل الأخضر سيفتح لي بابًا على عالم جديد
وربما بعد مجيء آخر الزمان حين رأيتك تقلب الموازين وتحمي الجميع كنت تقود الناس كل يوم للخروج بحثًا عن المؤن، وتخاطرون بحياتكم، وأقمتَ واحةً نقية في زمن الفوضى منحتنا فرصةً للنجاة
وربما تلك الليلة حين دخل سون شياولونغ وأخوه حين دافعتَ عن غرباء، وقُدتَ فريق القتال للحسم، نظرتُ إليك نظرةً إضافية وسط الناس، وعلمتُ أن قلبي قد مال إليك
وفي الأيام التي تلت ذلك، كنتَ في ذهني وأنا أعمل، وأنا آكل، وأنا أنام
كله كان أنت
وأذكر المرة الأولى التي صعدتُ فيها السُلّم لأواجه زومبيًا حين رأيته ارتجفت ساقاي حتى كدت لا أثبت لكني حين فكرت أنك تحتاج أن نقف إلى جانبك، وجدت الشجاعة والقوة لمواجهة الخطر
ولما قالت ذلك، بدا أنها تذكرت أمرًا طريفًا فضحكت بخفة
في تلك اللحظة، انعقدت عيناها ضاحكتين، وابتسامتها أزهرت كزهر الربيع، تأسر القلب
لقد تهالكت بعد تلك المواجهة، ولحسن الحظ تماسكت حتى نزلت السلم، وإلا لتعالت السخرية من حولي فأنا، في النهاية، قائدة صغيرة في القاعدة، هاها
تلاقت نظراتها مع قِن جين مرة أخرى، وكان الود في عينيها يكاد يفيض
لقد كشفت قلبها من دون مواربة، وأظهرت حقيقتها لصاحب صورتها، وأخبرته أنها لم تقل كلمة زيف
على أي حال، هذا ما في الأمر لا أعرف متى بدأ، لكن ظلك حاضر في ذهني دائمًا
لا يزول مهما حاولت
أتدري متى اختفت أول قطعةٍ من ملابسك كان ذلك يوم جُهِّز هذا القاعة الرياضية
عدتُ لأرفع تقريرًا ولم يكن هنا أحد، سوى قميصٍ مبللٍ بالعرق
ضحكت بخفة مرة أخرى، ثم واصلت بثّ ما اختزنته طويلًا
منذ ذلك اليوم علمت أنني لن أعود كما كنت لقد أخذتني هيبتك حقًا وصرتُ أتشبث بصورتك وأنام مطمئنةً وأنا أستعيد حضورك في ذهني كل ليلة
ثم صرتُ أطمع في المزيد كنت أعلم أنك تتمرّن في الصباح وتترك أغراضك هنا، فكنتُ أنهض أبكر، وأختبئ في الغرفة المقابلة، وأصغي إلى صوت تدريبك كل صباح، وأشجّعك في سرّي
ثم توقفت، وقد بدا عليها انفراجٌ وارتخاء، وأسندت وجهها الهادئ إلى كتف صاحب صورتها، وهمست
لا أدري أهو حب، أم هو تعلّق يعصف بصاحبه
سيدي قِن، شكرًا جزيلًا لأنك استمعتَ لبوح مُعجِبة، ولأنك منحتني ما لم أحلم به قط
من الآن فصاعدًا، سواء سُحبت صلاحياتي أو حتى أُبعدت عن القاعدة، فلا بأس أنا مستعدة لتحمّل العاقبة
لأني راضية اليوم
لكن اسمح لي بلحظة طمأنينةٍ أخرى أود أن أحفظ هذا المشهد في قلبي إلى الأبد قد لا أحظى بمثله في المستقبل، وأريد أن أطبع هذه اللحظة في الذاكرة
وفيما كانت تتكلم، شعر قِن جين بلفحة هواءٍ لطيفة عند عنقه، كأنها أنفاسٌ متتابعة من التأثر
واستمر ذلك نصف دقيقة كاملة
ثم هدأ كل شيء
وأرخَت جاو لينغ ذراعيها على كرهٍ منها، وابتعدت خطوةً عن القرب الذي حلمت به طويلًا، ومع الأسف والتردد، أشرقت بابتسامةٍ باهرة
كانت في تلك اللحظة فاتنةً بحق
قالت: شكرًا يا قائد لقد حققتَ حلمي
ثم بدأت تتراجع ببطء
لقد انتهى الحلم
وعليها أن تعود إلى الواقع لقد أزعجت قائد القاعدة على هذا النحو، وحتى إن كانت نية الإعجاب صادقة، فإن التجاوز يبقى تجاوزًا، ولا تدري ما الذي ستواجهه لاحقًا
لكنها تعلم أنه بعد كشف ما بينهما قد تخسر أشياء كثيرة
لذلك جاء الأسف
وجاء التردد
فجأة
فتح الرجل أمامها ذراعيه وخطا نحوها
تلاشى المشهد في عينيها
ولم تشعر إلا بدفءٍ يعاودها، وعادت إلى القرب الذي ظلّ يزورها في أحلامها
وفي الوقت نفسه وصلتها عبارةٌ قاطعَت تردّدها
ما دمتِ تجدين في هذا سكينةً فلتبقي قريبًا
ارتفعت عن الأرض لحظةً من خِفّة القلب
وتجدّدت بينهما لحظة صفاء
نهاية الفصل