الفصل 82: الأمل
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
كيف تريد أن تموت قال المدير دونغ للرجل الأشقر، ووجهه مفعم بعزم قاتم
لم يكن في وسعه أن ينسى مقتل والده
اليوم سيموت الرجل الأشقر وأبوه لا محالة
ورغم أنه كان يومًا رجل علم وتلقّى تعليمًا قائمًا على السلم، فهذا لا يعني أنه لا يجرؤ على طلب الثأر
حقد بهذا العمق
إن لم يردّه كاملًا فلن يهنأ له بال بقية عمره
الديون الدموية تُقابَل بالدم
متجاهلًا الرجل الأشقر المذعور، انتزع الساطور المغروز في جثة العجوز تشانغ، غير مكترث بالدم الذي يكسوه، وتقدّم وهو قابض على النصل
كانت نظرته شرسة وهو يقول: أنت الذي كسرت يدي وقدمي أبي، أليس كذلك هل تعرف أيّ رجل طيب كان أبي كيف تجرأت كيف تجرأت
وبينما يتكلم لم يتوقف نصلُه
لوّح به أفقيًا بضربة عنيفة نحو الرجل الأشقر المطروح أرضًا
رفع الرجل الأشقر يده اليسرى السليمة بجنون ليصدّ بها، ولكن كيف للحم أن يصدّ الفولاذ
ربما لِما وفّرته الملابس من امتصاص للضربة، لم يقطع الساطور اليد اليسرى كاملة، لكنه شقّ معظم الذراع
ومع جذبة قوية سُحب الساطور من جديد وانفجر دم طازج
ورأى الجميع
أن يد الرجل الأشقر اليسرى لم تعد تتصل بالذراع إلا بجلدٍ ولحمٍ وقطعة ملابس
وبغض النظر عن صرخاته، تحمّل الرجل الأشقر الألم الفادح، مؤخرته على الأرض يتراجع بيأس إلى الخلف، لأن المدير دونغ ما يزال يلوّح ويهوي
وهذه المرّة أصابت الضربة يده اليمنى
كانت اليد اليسرى قد صارت بلا جدوى، فاضطر إلى رفع يده اليمنى التي أصيبت برصاصة من قبل ليصدّ بها، لكن النتيجة بقيت نفسها، وهذه المرة قُطعت اليد اليمنى كاملة مع قطعة الملابس
وكان في ذلك التئام لجُرح الرصاصة أيضًا على نحو ساخر
صرخ الرجل الأشقر صارخًا بكلمات سباب همجية
وازداد المدير دونغ غضبًا لسماعه شتائمه
فأمه تقف هنا وهذا الرجل يجرؤ على السب
اقتل اقتل اقتل
واستشاط من جديد، يطارد الرجل الأشقر ويهوي عليه ضربًا مرارًا
لم يدع رأسه ولا وجهه ولا جسده ولا فخذيه ولا ساقيه ولا حتى الأجزاء المبتورة من يديه
كان الساطور يرسم أقواسًا متتابعة في الهواء كآلة لا تتوقف، ناشرًا دفعات من الدم ترشّ الأرض القريبة
وظل يهوي بالكامل دقيقةً كاملة
ثم أجهده العناء فتوقّف
ونظر إلى «الرجل الأشقر» أمامه وقد صار ركامًا من اللحم المهترئ، لا يمتّ بصلة إلى هيئته السابقة
وانزلق الساطور المبلّل بالدم من يده اليمنى إلى الأرض
وتقدّم ببطء نحو أمه التي كانت قد غطّت فمها وتبكي
وكانت عيناه محمرّتين جدًا
فيهما حزنٌ على موت والده
وجنون ما بعد القتل
ودموع رضا بالثأر لحقد عظيم
احتضن أمه وبكيا بصوت عالٍ
راقب لي بوون وليو وينهاو المشهد وقد تحرّك في قلبيهما شيء
ألم يكن هذا انتفاضة إنسان صادق بُطش به بفظاعة
مخيفة حقًا
ثم تبادلا نظرة
فلديهما عمل ينتظرهما
وبما أن المدير دونغ أخذ بثأره، فلا حاجة للإبقاء على الاثنين الباقيين
لقد مكثوا بعيدين عن المروحية وقتًا، وأطلقوا النار أيضًا، وغالبًا ما سيجذبون الزومبي، لذا يجب إنهاء الأمر سريعًا والمغادرة
أطلق لي بوون رصاصتين مباشرة، وأنهى أمر الاثنين الباقيين اللذين كانا متكومين على الأرض مرتجفين لا يتحركان من الفزع
فإذا مات المرء فلا داعي للخوف
اندفع ليو وينهاو أيضًا إلى داخل المبنى ليتحقق إن كان ثمة ناجون آخرون
وأكد في أقل من دقيقة وعاد، فلم يكن هناك سوى هؤلاء
وبعد الفراغ ممّا هنا
أطلق زفرة خفيفة
هذا العالم لا يحتاج إلى رحمة، وهو يصير أكثر برودة دمًا يومًا بعد يوم
وقال للأم والابن الباكِيَين: يا مدير دونغ، حان وقت الذهاب، إن لم نغادر سريعًا فقد تأتي الزومبي
وكان المدير دونغ يعرف أيضًا أن الوقت الآن ليس للتنفيس عن المشاعر
فواسى أمه وتبع القائدين إلى الفضاء المفتوح حيث هبطوا
كانت مهمة البحث والإنقاذ الخاصة به قد انتهت؛ لم يتمكّن سوى من اصطحاب أمه، أما أبوه فسيبقى هنا إلى الأبد
لا يدري أهو حظ أم سوء حظ
الميت لا يعود إلى الحياة
إن فُقد شخص، فذلك لا بد أنه أمر مؤسف، أليس كذلك
وكانت رحلة العودة هادئة أيضًا
وبحماية القائدين، اعترضتهم في الطريق إلى الفضاء المفتوح بضعة زومبي جذبتهم الجلبة، فتولّى القائدان القضاء عليهم بسهولة بسواطيرهما
وهذا أداء ممتاز لمن تجاوزوا خوف الزومبي وبأيديهم سلاح ولديهم خبرة
أو قل إنهم بحقّ قادة القاعدة
وقبل أن تتطور الزومبي كثيرًا، فإن مواجهة أفراد أقوياء لعدد قليل منهم ليست مشكلة كبيرة
أما حين «ينضج» الزومبي لاحقًا فهنا تكمن الصعوبة الحقيقية
بعد عشر دقائق
كانوا قد صعدوا المروحية، ومع عصف الريح انطلقوا مسرعين نحو القاعدة
قاعدة الأصل الأخضر
كان الوقت قد اقترب من المساء
كانت الشمس تميل إلى الغرب توشك على الغياب لتسلّم البدر مكانها
كان اليوم هو الأول في برنامج البحث عن العائلات
وقد عادت كل المروحيات لتوّها إلى القاعدة، ومن بينها المدير دونغ ومجموعته الذين عادوا بعد الظهر بقليل
ثم نزل المدير دونغ مع أمه، وصعد شخص ذو مرتبة عالية أخرى للبحث عن أقاربه
طوال اليوم
أطلقت القاعدة 9 طلعات مروحية
واتجهوا إلى 9 وجهات
وجرى إنقاذ أقارب 5 من أفراد القاعدة بنجاح
وكان الأثر باهرًا
نسبة نجاح تقترب من النصف تُعدّ مرتفعة على نحو لا يُصدق في هذه الكارثة، إذ يجب أن تعلم أن أكثر من 90 بالمئة من الناس لم ينجوا من ليلة التحوّل
أنقذ المدير دونغ أمه بنجاح
ووجد وانغ يانغ ابنته التي كانت في البيت
ثم عثر شيا يان لاحقًا على ابنه وزوجته بنجاح
وشخص آخر ممن تقدّموا بطلب إنقاذ وجد أقاربه أيضًا
لقد صار لهم في هذه الكارثة أقرب الناس يؤنسهم
ابتهج الجميع لنجاحهم وامتلؤوا أملًا بعمليات الإنقاذ القادمة
لم يسبق أن ظنّوا أن لأقاربهم فرصة كبيرة في البقاء في مكان ما في هذا العالم، إذ كان معظمهم يعتقد أن الأوان قد فات على اللقاء مجددًا
وكان قائد القاعدة قد حلّل لهم الأمر بمنطق البقاء للأصلح: ما دمتم أحياء في قاعدة الأصل الأخضر، فثمة احتمال كبير أن يكون أقاربكم بالدم أحياء أيضًا في الخارج
إن كانوا من قبل نصف مصدّقين، فالآن صار الجميع يصدّق تمامًا
وحتى إن لم يجدوهم، فهذا يبقى خلاصة لأنفسهم؛ فمن الآن فصاعدًا سيعيشون جيدًا ويواجهون حياة جديدة
ومن بينهم تقدّم غاو تشيانغ بطلب إنقاذ مرتين ولم يجد أقاربه
لكنه لم ييأس تمامًا، لأنه كان يعلم أن أخويه ما يزالان على قيد الحياة
إذ ترك له أخوه رسالة في المتجر
ثم ذهب إلى أكاديمية الطب الخاصة بأخته، ورغم أنه لم يجدها، فقد التقى زملاءها
وقد أخبره هؤلاء الذين بقوا في الأكاديمية أن غاو لان ذهبت إلى ملجأ معيّن مع فريق ناجين من الأكاديمية، حيث يوجد كثير من الناس يحتاجون للعلاج
ومما يدعو للأسف
أن أخا غاو تشيانغ وأخته كليهما ما يزالان على قيد الحياة، لكنهما فاتا لقياه
فلم يدرِ أيسعد لذلك أم يأسف
واصل العيش، فربما يلتقي الإخوة يومًا
ما دامت هناك حياة فهناك أمل
كان على غاو تشيانغ أن يواصل حياته، فليس عليه فقط أن يسدد ديونه، بل عليه أيضًا أن يواصل البحث عن أخيه وأخته
وقد منحت قاعدة الأصل الأخضر الجميع أملًا، لذلك لا بد أيضًا من دفع ثمن مقابل
والاختيار في أيدي الجميع
ولم يتوقف الإنقاذ
فما دمت حيًا فكل شيء ممكن