الفصل 71: العودة إلى مقاطعة آن
- الرئيسية
- إعادة الميلاد في عالم النهاية: البداية ببناء أقوى قاعدة
- الفصل 71: العودة إلى مقاطعة آن
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
بعد إنقاذ الحافلة المتوسطة، لم يتوقف فريق القتال وواصل طريق العودة
لم يكن تشين جين يعلم أن فعلته الاندفاعية أنقذت لي تساي وابنتها
ولم يكن يعلم أنه فاتته الشخص التي كان يبحث عنها
لعلها الأقدار
كانت رحلة العودة أصعب من الذهاب، إذ إن المطر خفّض الرؤية وجعل الطريق زلقًا
وفوق ذلك، لا شمس في الأيام الماطرة، فصار عدد الزومبي على الطريق أكثر
كان قرن الصدم المثبت في مقدمة سيارة سابرتوث المتقدمة مغطى بالفعل بدماء الزومبي وأشلائهم
ونسي السائق شياو ليو كم زومبي دهس، إذ ظل يشق طريقه عبرهم طوال الطريق
سلكوا طريقًا مختلفًا في العودة، ولذلك مرّوا قبل قليل بمقطع من أطراف مدينة شن
ولم يمضِ وقت طويل حتى دخلوا أخيرًا نطاق مدينة غوانغيوان، وهو طريق آخر لدخول مدينة غوانغيوان
وهذه هي مقاطعة آن التابعة لمدينة غوانغيوان، حيث جمعوا سابقًا أسلحة ومؤنًا
التقط تشين جين جهاز اللاسلكي وقال لجميع قادة الفصائل وأفراد فريق القتال
“اتبعوا مركبتي، سنذهب أولًا إلى مركز شرطة مقاطعة آن”
لم يشكّ الآخرون في قوله، فمضوا يتبعونه فحسب
واصلت القافلة التقدم، تاركةً خلفها أثرًا طويلًا من علامات الإطارات
لم يكن مركز شرطة مقاطعة آن بعيدًا عن موقعهم، بل نحو 20 كيلومترًا فقط
استغرقهم نحو ساعة ليصلوا إلى هذا المكان الذي زاروه من قبل
وحين قدموا إلى هنا في المرة الماضية صادفوا مجموعة من الناجين، بينهم عدة ضباط شرطة، وإذ لم يرغب تشين جين بإثارة نزاع، فقد انسحب طوعًا من المنطقة
والآن هم يعودون مرة أخرى
كان تشين جين يريد أن يرى حال هذه المجموعة، وعلى الهامش إن كانت هناك فرصة للعثور على بعض الأسلحة
توقفت المركبات على غير بعيد من البوابة الخارجية لمركز شرطة مقاطعة آن
مال تشين جين إلى الخارج، وأمسك بحافة المركبة، ووقف يتطلع إلى مبنى مركز الشرطة في البعيد
ومن خلال المطر الخفيف كان يرى على نحو مبهم أن أحد مصراعي بوابة مركز الشرطة، التي رأوها من قبل، نصف مفتوح
وكان هذا على خلاف تام مع حالتها المغلقة بإحكام سابقًا
خامره شك غامض
وإذ لم يرد تضييع وقت كثير هنا، أمر شياو ليو مباشرةً بإطلاق طائرة من دون طيار وتحليقها إلى مدخل مركز الشرطة لمعرفة إن كانت ستستدرج أي زومبي محتملين في الداخل
كان شياو ليو ماهرًا للغاية في هذا
ففي دقائق معدودة جعل الطائرة تشغّل أصواتًا عند المدخل
وكان لهذا المطر الخفيف أثر يسير على طائرتهم
وبالفعل
اندفع نحو اثني عشر زومبيًا خارج مركز الشرطة، وبعد انتظار دقيقة أخرى لم يظهر جديد
عندها فقط أمر تشين جين شياو ليو بأن يقتاد الزومبي بعيدًا، فيما يتولى بقية الأفراد تصفيتهم
وبقوتهم الحالية لم يعودوا كما كانوا
فعلى عكس الماضي، حيث كانوا يضطرون إلى جرّ مجموعات صغيرة من الزومبي من مسافة بعيدة، صار في الفريق الآن كثير من المهرة مثل ياو لي الذي يستطيع بالقوس أن يصطاد الزومبي ببطء مباشرة
وبدون إطالة في متابعة تنظيف الزومبي، أخذ تشين جين معه سبعة أو ثمانية أفراد وتسللوا إلى مركز الشرطة، بينما بقي معظم أفراد الفريق في المركبات للانتظار والدفاع
وما إن دخلوا مركز الشرطة حتى باغتتهم رائحة كريهة
اختلطت روائح عفن وقذر وتعفن
فكشّر كل الداخلين من فريق القتال
لمع بصر تشين جين
كان يعرف هذه الرائحة جيدًا من حياته السابقة؛ فبعض مجموعات الناجين كثيرًا ما تفوح منها هذه الرائحة بعد الإقامة في مكان لفترة
فلأن معظم الناجين يضطرون إلى حفظ ماء غير نظيف للشرب، فالأقل أن يكون لديهم ماء زائد للاستحمام
لذلك كان للجميع في حياته السابقة رائحة جسد “قوية جدًا”
كان الأذكياء يدلّكون أجسادهم بالرمل لإزالة بعض الأوساخ، بينما من لا يبالي قد يمضي بلا غسل لسنوات
والرائحة يمكن تخيّلها
ولا تظن أن موارد المياه يسهل الحصول عليها من الأنهار أو البرك مستقبلًا، فهذه الأماكن أخطر حتى من الزومبي داخل المباني
يبدو أن المنطقة قرب المدخل كانت المكان الذي تقيم فيه مجموعة الناجين السابقة كثيرًا، فإلى جانب هذه الرائحة، كانت هناك أيضًا رائحة دم وتعفن
جال نظر تشين جين حوله، فعثر على مصدر الرائحة في الزاوية اليمنى
مشى إلى هناك فرأى بقعة كبيرة من الدم الأحمر الداكن تغمر الأرضية خلف عمود، وكانت بعض العظام المفتتة تُرى مبهمة على الأرض
وبجانب آثار الدم زيّ شرطة ممزق ملطخ بالدم
ولم يحتج إلى سؤال ليعرف ما الذي حدث هنا
وأكمل بقية أفراد الفريق الذين تفرّقوا للفحص جولتهم ثم عادوا إليه للتبليغ
لم يُعثر على ناجين في الداخل
وكان هذا طبيعيًا، فالطائرة من دون طيار قد استدرجت أكثر من عشرة زومبي، فسيكون غريبًا أن يبقى ناجون هنا
“فتّشوا هذا المكان مرة أخرى لترَوا إن كانت هناك أسلحة مخزنة، واحذروا وراقبوا الزومبي”
هكذا أوصى تشين جين كل الداخلين من أفراد الفريق
وبمجرد تلقي الأمر، انقسم أفراد فريق القتال سريعًا إلى أزواج للبحث عن الأشياء، وبقي تشين جين وحده في البهو، شاردًا في التفكير
كانت أسباب قدوم تشين جين إلى مركز شرطة مقاطعة آن هذه المرة أنه على الطريق، وبحوزته متسع من الوقت، فأراد أن يرى إن كانت هناك صفقات مربحة هنا
موقع مركز الروايات يقدم هذه الرواية دون أي إعلانات مزعجة، ووجودك معنا هو دعم للمترجمين والقراء العرب.
فقد استُهلك مقدار معتبر من الذخيرة خلال هذه الفترة، وقد زاروا أساسًا كل الأماكن الكبيرة والصغيرة ذات الذخائر حول القاعدة، ولم يبقَ إلا مركز الشرطة الكبير هذا نسبيًا
ولو كان الناجون هنا ما زالوا موجودين لكان مستعدًا لمبادلتهم بعض الطعام بأسلحة وذخيرة
وقد مضى أكثر من نصف شهر، ويعتقد أن الناس هنا بدأوا على الأرجح يشعرون بنقص الطعام، وسيكونون أكثر استعدادًا للتجارة معه
وإن كان الطرف الآخر عسير التواصل، فسيجعلهم سهلين للغاية في التواصل
ففريق قتال الأصل الأخضر لم يعد كما كان
غير أنه بعد القدوم إلى هنا ورؤية الحال، بدا أن هذه المجموعة من الناجين واجهت مشكلة ما
كانت ذاكرته ممتازة بعد بعثه، وقد أشعرتْه بعضُ الزومبي الذين جرى استدراجهم قبل قليل بألفة، ومن المرجح جدًا أنهم الناجون الذين رآهم هنا من قبل
غير معلوم فقط لماذا صاروا زومبي
حتى ضابط شرطة غير معروف صار وجبتهم
وكان من العسير تخمين الجواب الكامل، ولم يكن لديه مزاج لإضاعة الوقت في تتبعه
فغايته من القدوم إلى هنا كانت الأسلحة فحسب
ولم تمضِ مدة طويلة حتى بعث بعض أفراد الفريق الذين خرجوا للبحث خبرًا مفاده أنهم وجدوا بعض الأسلحة والذخيرة في غرفة في الطابق الثاني
أسرع تشين جين إلى هناك، وما إن وصل حتى رأى بالفعل بعض الأسلحة النارية والرصاص في الداخل
كان هناك أكثر من عشرة مسدسات، وأربع بنادق رشاشة، وكان من الصعب حساب عدد الطلقات بدقة، ويُقدّر أنها تقارب 1000 طلقة
وهذا أقل مما وُجد في معظم مراكز الشرطة الأخرى التي زاروها من قبل
وقد خمّن أن الكمية الأصلية كانت أكثر من هذا، لكنها استُخدمت من قِبل بعض الأشخاص، ولا يُعلم لماذا تُرك ما تبقى هنا
ودون إضاعة مزيد من الوقت
رتّب لأفراد الفريق أن ينقلوا هذه المؤن بسرعة، فقد كان الوقت قد بلغ منتصف النهار، وبعد إنهاء ذلك وتناول شيء من الطعام يتعين عليهم مواصلة الاندفاع عائدين إلى القاعدة
وبقي ما تبقى من الأمر بسيطًا
فقد نقل أفراد الفريق ببراعة الأسلحة والذخيرة هنا إلى المركبات، ولم يغادر الجميع إلا بعد التأكد من عدم بقاء شيء
وفي القافلة كان بقية الأفراد قد أنهوا وجباتهم البسيطة
أما الزومبي الذين يظهرون بين الحين والآخر فلم يكن بمقدورهم حتى الاقتراب قبل أن يقضي عليهم الأفراد بأسلحة صامتة مثل النبال أو الأقواس
وبعد الكارثة، نما أفراد فريق القتال بسرعة كبيرة، فبمواجهة تهديد الموت بذل الجميع جهدًا بنسبة 100% للتعلم والتدريب، فصار تصويبهم ورمايتهم بالقوس جيدين جدًا
عاد تشين جين إلى القافلة، وشرح بإيجاز الوضع لعدد من قادة الفصائل عبر جهاز اللاسلكي، ثم جعل الفريق يتابع الانطلاق
لم تكن مقاطعة آن تبعد سوى بضع عشرات الكيلومترات عن قاعدة الأصل الأخضر، وحتى مع إعاقة المطر الخفيف فلن يستغرقهم الأمر وقتًا طويلًا
واصلت القافلة الكبيرة تحركها، متلاشيةً ببطء في ستارة المطر
وبعد رحيلهم
في مبنى أعلى قرب مركز شرطة مقاطعة آن، اهتزّ الستار خلف نافذة موصدة بإحكام
ولاحت عينان للحظة ثم اختفتا