الفصل 69: أزمة
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
المكان الظاهر في الصورة لم يكن سوى قاعدة الأصل الأخضر
لقد انتشرت هذه الصورة على يد لي يان، التي توفيت سابقًا، حين كانت في القاعدة
أما من يحمل الصورة الآن فلا يُعرف هل كانت صديقة لها مباشرة أم على نحو غير مباشر
في هذه اللحظة، لم يهتم أحد بالبحث عن جواب لذلك
كان هدف جماعتهم الآن واضحًا جدًا: الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا للبقاء
لم يعد الحي السكني في مدينة شِن صالحًا للعيش، إلا إذا كان المرء لا يخاف الموت
جلست آ جين، المرأة، في مقعدها، ونظرت إلى الرجل الذي أدلى بالخبر، ثم إلى الأم وابنتها اللتين حلّلتا أن الزومبي تزداد قوة، دون أن تمضي لتسأل شيئًا
معظم ما ينبغي قوله وسؤاله كان قد نوقش، لكنها كانت متعجلة فذهبت تسأل الأخ لي، السائق، الذي كانت علاقتها به أوثق
بقية الركاب في الحافلة الصغيرة ظلّوا صامتين
لقد صار العالم خطرًا وقاسيًا إلى حد أنهم لم يعودوا في مزاج للدردشة، كانوا جميعًا يقبضون على أمتعتهم بإحكام، يحدقون خارج النافذة، مستعدين لابتكار طريقة لإنقاذ أنفسهم إذا ظهر الخطر
لم يكونوا متّحدين بحق، وإنما تجمّعوا مؤقتًا للبقاء
في الزاوية اليسرى من الحافلة الصغيرة، كانت هناك امرأتان
إحداهما في نحو الأربعين من عمرها، تبدو منهكة وذات بشرة شاحبة، وعلى الرغم من أن بعض التجاعيد كانت تلوح خفيفة حول عينيها، فإنه كان واضحًا أنها كانت تهتم بنفسها جيدًا سابقًا، ولم تستطع إخفاء سمتها الوقور تمامًا
أما المرأة الأخرى فبدت أصغر سنًا بكثير
كانت ترتدي قبعة بيسبول، ووشاحًا رقيقًا حول عنقها، وشعرها الطويل ملفوفًا في كعكة عند مؤخرة رأسها يتكئ على الوشاح، ووجهها الأبيض، رغم اتساخه ببعض الغبار، ظلّ آسرًا، وعيناها الواسعتان اللامعتان كانتا أيضًا معلّقتين على نافذة السيارة
إنها لي تساي وأمها هوانغ تسايلان المذكورتان سابقًا
بعد تبدد الضباب، راقبتا الوضع عدة أيام، ثم، في نهارٍ خالٍ من الزومبي، تواصلتا مع جيران آخرين، وفكّروا معًا في سبل البقاء
منذ انقطاع الماء والكهرباء وفقدان الاتصال بالأب، حزنوا فترة، لكنهم تعافوا
لم يعودوا يعلّقون أملًا على النجدة
كانت الأم والابنة تعلمان أنه فقط إذا عاشتا جيدًا سيكون لهما فرصة للحديث عن أمور أخرى لاحقًا
لاحقًا، اكتشفت لي تساي أن الزومبي في الخارج تزداد قوة، وكانت قد رأت منشورات تشيانجين في مجموعة هواة نهاية العالم، والآن، وبالدمج مع ملاحظاتها، توصّلت سريعًا إلى هذا الاستنتاج
وبعد نقاش بين الأم والابنة، أبلغتا الناجين الآخرين في الحي السكني هذا الخبر، فكانت النتيجة أن الجميع تحالفوا للخروج والبحث عن الملجأ الذي في الصورة
لا تزال لي تساي تتذكر أن تشيانجين في مجموعة هواة نهاية العالم كان قد دعا الجميع للانضمام إلى مقرّه ووفّر العنوان والوقت
لكن في ذلك الوقت لم تكن قد حسمت أمرها، أو بالأحرى كانت أمها لا تزال تفتقد الأب ولن تغيّر المسكن مؤقتًا
الآن فات الأوان، لقد فاتهم الوقت الذي ذكره تشيانجين سابقًا
غالبًا لن يجدوا أحدًا في محطة الوقود، أليس كذلك
لم يجرؤوا على المقامرة
لم يكن أمامهم إلا اختيار الخيار الأعلى احتمالًا والأكثر أمنًا على ما يبدو: مجموعة كبيرة نسبيًا تبحث عن الملجأ الذي في الصورة
لم يكونوا عاطلين في الأيام الماضية، فقد طبخوا بعض الأرز، ورشّوا عليه الملح، وصنعوا كثيرًا من كرات الأرز، ويمكن تخزينها مدة لا بأس بها في هذا الطقس
ينبغي أن تكفيهم حتى يجدوا ذلك الملجأ، أليس كذلك
بعد أكثر من نصف شهر على بداية نهاية العالم، كانت بعض الأطعمة السهلة الأكل قد استُهلكت منذ زمن، ولم يبقَ لدى معظم الناجين سوى حبوب كالأرز والدقيق تحتاج إلى تسخين قبل الأكل
وبعد مغادرة بيوتهم السابقة، لم يعد من السهل العثور على مكان للطبخ، فكانت هذه الطريقة ما ابتكروه وعلّموه لجيرانهم الآخرين
وعلى السطح، كان لدى الجيران الآخرين انطباع جيد جدًا عن الأم والابنة، وكانوا مؤدبين معهما، يشكرونهما على اقتراحات كثيرة مفيدة
أما ما يضمرونه في قلوبهم، فغير معلوم
كانت الحافلة الصغيرة تقطع الطريق تحت المطر، تتفادى بعناية العوائق في الطريق، غير قادرة على زيادة السرعة
لم يجرؤ أحد على استعجال الأخ لي؛ فهذه السيارة وجدها الأخ لي من الخارج
وأخيرًا أمس، تمكّنوا من العثور على بعض وقود المركبات وضخّوه كله في خزان وقود هذه الحافلة الصغيرة حتى امتلأ
نظريًا، يمكنها أن تقطع عدة مئات من الكيلومترات، وهذا ينبغي أن يكفي حتى يجدوا الملجأ، أليس كذلك
بعد مغادرة منازلهم، ومن دون حماية الحديد والخرسانة، هبط إحساس الجميع بالأمن إلى نقطة التجمد
فجأة
تسارعت الحافلة الصغيرة، ومال الجميع إلى الخلف، وصاح الأخ لي في المقدمة: تمسّكوا
طم طم—
دويّان مكتومان متتابعان صدرا من مقدمة السيارة، واهتزت المركبة قليلًا، وبعد مواصلة السير لمسافة ما هدأت السرعة أخيرًا
اعتذر الأخ لي في المقدمة لمن خلفه
آسف، كانت هناك زومبيان تسدّان منتصف الطريق أمامنا، ولم يكن أمامي إلا أن أسرع وأصدمهما، هل الجميع بخير
سمع الجميع ذلك ولم يكن لديهم ما يقولونه، وأشاروا جميعًا إلى أنهم بخير
في مثل هذا العالم، صدم الزومبي أمر عادي، وليس بوسعهم التوقف وانتظار الموت
كان هذا مجرد فاصل على الطريق
كان المطر يهطل اليوم، والزومبي على الطريق أكثر من المعتاد نهارًا، ربما بسبب الطقس الغائم
واصلت السيارة طريقها نحو الوجهة، وكانت تصادف أحيانًا زومبي تسدّ الطريق فيعبرونها مباشرة
وصارت مقدمة الحافلة الصغيرة أكثر تضررًا مع الوقت
وتناثر بعض الدم من الصدمات على الزجاج الأمامي، وبعد مسحه بالماسّاحات صبغ السيارة بمسحة من ملامح نهاية العالم
وبعد نحو ساعة من القيادة، كانوا قد قطعوا فقط حوالي 10 كيلومترات
السبب الرئيس هو كثرة العوائق على الطريق، فمدينة شِن كثيفة السكان جدًا، والواقعة حدثت وقت الذروة، فكانت النتيجة متوقعة
كانت حوادث السيارات في كل مكان على الطريق، وبعض الطرق كانت مسدودة تمامًا، ما اضطر جماعتهم إلى تغيير المسار
هناك طرق كثيرة من مدينة شِن إلى مدينة غوانغيوان، وكانوا قد اكتشفوا للتو أن الأقرب مسدود تمامًا، فلم يكن أمامهم إلا سلوك طريق آخر، وهو التفاف كبير
سرت في الجميع حالة قلق
بداية سيئة
لكنهم لم يجرؤوا على لوم الأخ لي، فأي سائق ستكون نتيجته مماثلة، ولا يُقال إلا إن العالم خارجًا أسوأ مما تخيلوا
لم يلبثوا طويلًا بعد أن غيّروا إلى طريق جديد
صرير—
كبحَت الحافلة الصغيرة بقوة وتوقفت
ما الذي يحدث، لماذا توقفنا
سأل الناس في الخلف واحدًا بعد آخر
مشكلة، انظروا جيدًا إلى الأمام، قال الأخ لي بوجه متجهم، رافعًا صوته
اندفع الجميع إلى النوافذ، ينظرون إلى أمام السيارة
في المقدمة، كان هناك حشد كبير من الزومبي متجمعًا عند مفترق طرق
وبتقدير تقريبي، لا يقلّ عددهم عن 100
لا يُعرف ما الذي جذبهم، فلم يكونوا داخل المباني، بل يتحدّون المطر في طريق لا يمكن تجنّبه
اللعنة، ماذا نفعل، سيارتنا لا يمكنها العبور
كان أحد الجالسين في الخلف قد صرخ رعبًا
لا تُصدروا صوتًا، سندور فورًا ونسلك طريقًا آخر، لا تجذبوا الزومبي
قال الأخ لي للحشد المضطرب خلفه
ومن غير أن ينتظر ليتأكد هل سمع أحد كلامه، شرع فورًا يدير المقود وبدأ يرجع ويناور للالتفاف
ولم يُعرف هل كان ذلك بسبب فتح النوافذ وحديثهم، أم أن صوت السيارة كان عاليًا، لكن بعض الزومبي القريبين منهم بدا أنهم سمعوا شيئًا
فأخذوا يلتفتون، ثم بدأوا يهرولون نحوهم
أسرعوا، أسرعوا، الزومبي قادمون، هيا بنا، آآه
كان أحدهم في الخلف قلقًا إلى حد البكاء تقريبًا، يحث الأخ لي على العجلة
غير أن هذا الطريق ضيّق بحارتين فقط، والحافلة الصغيرة كبيرة جدًا فلا يمكنها الالتفاف من مرة واحدة، وبعد الرجوع عدة مرات اصطدم مؤخر السيارة حتى بالحاجز الطرقي
وفي لحظة يأس، ضغط الأخ لي دواسة الوقود بقوة، آملًا أن يهرب سريعًا من هذا المكان الخطر
لكن قلبه خفق فجأة
دواسة الوقود التي ضغطها لم تستجب
لقد فقدوا القدرة على الدفع
إنه حقًا وقوع ما تخشاه
انحشرت السيارة عرضًا في الطريق
وعلى جانبٍ حشود كبيرة من الزومبي تركض نحوهم بلا توقف، وعلى الجانب الآخر السائق يتصبب عرقًا ويحاول تشغيل المحرك من جديد
كان الركاب قد جنّ جنونهم
والزومبي لن تنتظرهم
فما لبث أن بدأت الزومبي تصل إلى الحافلة الصغيرة
كانت تضرب باب السيارة بقوة، وترطم أجسادها بالمركبة، وقد شمّت رائحة اللحم والدم داخل هذه العلبة المعدنية
ومن داخل السيارة، عمّت الفوضى، امتزجت الصرخات بالشتائم
ومع ذلك، كان الجميع أذكياء بما يكفي ليفتحوا نوافذ السيارة قبل وصول الزومبي
نظرت لي تساي إلى العدد المتزايد من الزومبي خارج السيارة، فغمر اليأس قلبها
لقد طُوّقوا
(نهاية الفصل)