الفصل 68: الاستعداد لرحلة العودة
- الرئيسية
- إعادة الميلاد في عالم النهاية: البداية ببناء أقوى قاعدة
- الفصل 68: الاستعداد لرحلة العودة
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
في ميدان التدريب
كان فريق غرين أوريجن القتالي الذي خرج صباحًا للبحث عن مركبات قد عاد منذ زمن
لقد وجدوا خمس شاحناتٍ ثقيلة وصهريجًا واحدًا، ورأوا أنها تكفي لحزم كل وقود الطيران
كما عثروا في يانغتشنغ على بعض الإمدادات النادرة نسبيًا، وخططوا لنقلها معًا إلى قاعدة غرين أوريجن
أما الفريق القتالي داخل ميدان التدريب فقد أنهى عمله أسرع، فالإمدادات والوقود كانت مُعدّة سلفًا، وما إن رأوا المركبات الجديدة تعود حتى بدأوا التحميل من دون حاجة إلى توجيهات
كان العمل يسير بنظام، وهذه هي قوة التنفيذ لدى فريق غرين أوريجن القتالي في هذا الوقت
حلّ الوقت بعد الرابعة بقليل
دوى من السماء هديرٌ صفيري
كان الناس في ميدان التدريب يعرفون أن زعيمهم والآخرين لا بد أنهم عادوا
وبالفعل
سرعان ما ظهرت مروحيتان في السماء
إضافةً إلى التي غادرت صباحًا، ظهر على نحوٍ مفاجئ طائرةٌ أخرى
كان من الطبيعي أن يظفر الزعيم بشيءٍ حين يتحرك بنفسه
وقد اعتاد الجميع على ذلك
بعد هبوط المروحيتين، خرج تشين جين والآخرون، وتقدّم قادةٌ مثل لي بوون لتحيتهم
وبعيدًا عن المروحيات، شعر تشين جين والآخرون بأن آذانهم هدأت أخيرًا، فرغم أنهم ارتدوا سماعاتٍ عازلة للضجيج في الطائرة، إلا أن آذانهم كانت لا تزال تتألم
فذلك الضجيج النافذ بقوة ظل يهاجم طبلة الأذن بلا توقف، وها هي آذانهم تتحرر أخيرًا
ولما رأى القادة مجتمعين حوله، سألهم تشين جين عن أحوالهم
كل شيءٍ سار بسلاسة، وقد أكمل الجميع مهامهم
قال للقادة: “جهّزوا كل شيءٍ لاحقًا سنمكث ليلةً أخرى، وصباح الغد نعود إلى قاعدة غرين أوريجن”
أومأ الجميع موافقين
لم يسألوا لماذا لا يواصلون استخدام المروحيات للبحث عن مزيدٍ من الإمدادات، بل اكتفوا باتباع الأوامر
ولو سألوه لقال لهم تشين جين إن الخروج جوًا ليس كما يتخيلون
فالهبوط من الطائرة من دون تحضيرٍ مناسب خطرٌ جدًا
والنزول من دون أفضليةٍ موضعية قد يكون ضربًا من الانتحار
وفوق ذلك، فإن المكاسب الحالية فاقت بكثير توقعاتهم الأولى عند انطلاقهم
فغدت الأهداف المتبقية أقل أهمية، ويمكن التعامل معها لاحقًا
مرّت الليلة هادئة
صباح اليوم التالي
مطرٌ خفيف
غُلّف ميدان التدريب في الصباح الباكر برذاذٍ ضبابي
وانخفضت الدرجة المتدنية أصلًا أكثر
كان كل أفراد قاعدة غرين أوريجن قد نهضوا واستعدوا، فهم عائدون اليوم
وعلى الرغم من أنهم وجدوا طائراتٍ كثيرة، فإن تشين جين بوصفه القائد لم يخطط لقيادتها مباشرةً إلى القاعدة، بل نوى مواصلة مرافقتها، فهذه الإمدادات مهمةٌ جدًا ولا يحتمل وقوع أي مشكلة في الطريق
وبالطبع، لا يمكن أبدًا أن يقود واحدةً منها لمرافقة القافلة من السماء، فذلك لا يختلف عن طلب الهلاك
وفي طقس المطر هذا ابتلت ملابس الأعضاء برذاذٍ ناعم، لكن لحسن الحظ كانت السترات الخارجية غالبًا مضادةً للماء، فلم يشعروا ببرودةٍ كبيرة
وبعد أن استقلّ كل الأعضاء مركباتهم، جلس تشين جين في السابرتوث، وألقى نظرةً على عشرٍ من المركبات أو أكثر المحملة بالإمدادات خلفه، والتقط جهاز الاتصال وأبلغ القوة الرئيسية بالتحرك
فُتح باب ميدان التدريب، وخرجت القافلة على التتابع لتُشكّل قطارًا طويلًا من المركبات، تسير ببطءٍ خارج هذا المكان
ولا يُعرف هل سيحالفهم الحظ بالمجيء إلى هنا مرةً أخرى في المستقبل
وسيختارون طريقًا غير الذي سلكوه عند المجيء، وهو ما سيتيح لهم تجنب بعض المناطق ذات الزومبي الأكثر التي اكتشفوها في الطريق، على أمل تقليل بعض الأخطار
ومع طقس المطر والطرق الزلقة، دخلت القافلة ستارة المطر بوتيرة أبطأ من وتيرتهم عند الوصول
مدينة شِن
الشمال الخارجي
شارعٌ قرب مقاطعة لونغمن
على طريقٍ ما كانت حافلةٌ صغيرة تشق المطر
كان داخل الحافلة نحو عشرة رجالٍ ونساء متفرقين في مقاعد مختلفة، وتكدست أمتعةٌ كثيرة، حتى بدا أن هؤلاء في حالة نزوح
كانت هذه مجموعةً من الناجين الفارّين
“أيها الأخ لي، قلت إننا ذاهبون إلى مدينة قوانغيوان، هل نستطيع حقًا أن نجد هناك مكانًا نعيش فيه”
تقدمت امرأةٌ بشَعرٍ أشعث وثيابٍ مضطربة إلى منطقة مقعد السائق وسألت السائق بقلق
موقع مركز الروايات يقدم هذه الرواية دون أي إعلانات مزعجة، ووجودك معنا هو دعم للمترجمين والقراء العرب.
كان عمرها نحو عشرين عامًا، وملابسها مرتبةٌ نسبيًا
لكن وجهها بدا كأنه لم يُغسل منذ مدة، وبقايا مساحيق متناثرة في كل مكان، أما شعرها الدهني المتلبد فجعل مظهرها غير مُرتّب
وهذه حالٌ شائعة لمعظم الناجين بعد زمن الخراب، فبعد انقطاع الماء والكهرباء لم يعد هناك ما يكفي من ماءٍ للشرب، فضلًا عن رفاهية غسل الوجه
أما الرجل الذي يقود السيارة، ويُدعى الأخ لي، فكان في الرابعة والثلاثين أو الخامسة والثلاثين من عمره، غير نظيفٍ جدًا، لكنه ما يزال بمظهرٍ مقبول
كان يقود السيارة، فلما سمع المرأة خلفه أدار رأسه وقال
“يا آ تشن، ألم نتحدث في هذا من قبل لا نستطيع البقاء في مدينة شِن على أي حال، فلماذا لا نذهب للبحث عن ذلك الملجأ في مدينة قوانغيوان إن كان موجودًا فذاك حسن، وإن لم نعثر عليه حقًا فتلك المنطقة أقل سكانًا، ما يعني زومبي أقل، ولعلها تكون أكثر أمانًا”
ثم عاد الأخ لي إلى الأمام مواصلًا قيادة المركبة بحذر متحسّبًا لأي زومبي قد يندفع، بينما تابع فمه الكلام
“لقد ناقش الجميع الأمر طويلًا قبل أن ننطلق، فلماذا تسألين الآن اطمئني سنكون بخير عليكِ أن تثقي بهوانغ جيه ودونغ لين فالجميع يريد الاستمرار في العيش”
وبعد أن استمعت إلى الأخ لي، أومأت المرأة آ تشن
وكأنها تعزّت، عادت إلى مقعدها وجلست من جديد، وقبضت على حقيبة أمتعتها، ولم تقل شيئًا بعد ذلك
ومع ذلك، فمن نظراتها الخاطفة أحيانًا عبر النافذة، بدا واضحًا أنها لم تطمئن تمامًا
كانت هذه المرة الأولى التي يغادر فيها جمعهم مسكنهم للبحث عن مكانٍ جديد بعد فترةٍ طويلة في زمن الخراب، فقد كانوا يسكنون أصلًا في حيٍ سكني واحد، والناجون داخله
وبعد زمن الخراب، في ذلك الحي، حين تختبئ الزومبي نهارًا، خرج بعض الشجعان للبحث عن الإمدادات، وربطوا تدريجيًا كل الأحياء، فالحارة ليست كبيرة، ومن يسكنون قربًا يسمعون الصيحة
أما سبب مغادرتهم بيوتهم فبسيطٌ كذلك
فقد صارت الزومبي حول حيّهم في الآونة الأخيرة أكثر “شراسة”
كان الأمر محتملًا نهارًا، لكن ليلًا كانت دائمًا بعض الزومبي تُحاصر أبواب بيوت هؤلاء الناجين وتطرقها، فلا يستطيعون النوم
وقد حلّل بعضهم أن الزومبي تزداد قوة، ولم يصدق الجميع ذلك في البداية، حتى الليلة قبل الماضية حين اقتحم الزومبي منزل عائلةٍ من الناجين وقتلوهم وأكلوهم، فهزّهم ذلك حتى تقبّلوا الحقيقة
وإن لم يغادروا سريعًا فسوف تأكلهم الزومبي الأقوى ليلًا في نهاية المطاف
وبالصدفة، شارك أحد الناجين عندئذٍ خبرًا مفاده أن شخصًا في مجموعة أصدقائه نشر رسالةً على وسائل التواصل قبل انقطاع الشبكة
في مكانٍ ما بمقاطعة فنغهه في مدينة قوانغيوان، أُقيم ملجأ بالفعل
هناك جدرانٌ عالية تحميه، ويمكن للناس أن يعيشوا بأمانٍ داخله
ولكي يقنع الجميع، عثر الناجي الذي شارك الخبر على تلك الصورة من الشبكة بعد أن شحن هاتفه ببطاريةٍ متنقلة عثر عليها
كانت الصورة تُظهر جدارًا عاليًا يُقدّر أن ارتفاعه خمسة أو ستة أمتار على الأقل
وكان هناك أيضًا كثيرون منشغلون بشيءٍ ما بالجوار
وبالنظر إلى تاريخ نشر الصورة، تبيّن أنه بعد أيامٍ قليلة من زمن الخراب
ولو رأى أهل قاعدة غرين أوريجن الصورة هنا لعرفوها على الفور
ذلك هو قاعدة غرين أوريجن