الفصل 23: العودة بحمولة كاملة
- الرئيسية
- إعادة الميلاد في عالم النهاية: البداية ببناء أقوى قاعدة
- الفصل 23: العودة بحمولة كاملة
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
الفصل 23: العودة بحمولة كاملة
أُعيد الزمن إلى الصباح
على جانب فريق القتال التابع لـ تشين تشين
أُنجز الهدف الأول لهذا الصباح بنجاح، وانطلقت قافلتهم سريعًا نحو الوجهة التالية
كان الهدف التالي في أطراف مدينة قوانغيوان، على مسافة تتجاوز 40 كيلومترًا
استغرقهم الوصول قرابة ساعتين
كانت هناك مركبات مهجورة كثيرة على الطريق، بعضها متوقف في وسطه ويسدّه تمامًا
اضطروا إلى إنزال بعض الأفراد لجرّ السيارات جانبًا أو دفعها بالأدوات كي يواصلوا القيادة، فتقدّموا على نحوٍ متقطع
أحيانًا كانوا يواجهون زومبي يسدّون الطريق فيدهسونهم فحسب
كان العارض الفولاذي المعزّز في مقدمة مركبة الطرق الوعرة التي كان يركبها تشين تشين قد تشوّه بالكامل، فاستبدلوها بأخرى لتتولّى فتح الطريق
وحين يصادفون على الطريق مركبات دفع رباعي جيدة أو شاحنات كبيرة، كان يأمر أفراد الفريق بتفقّدها، فإن لم تكن الأضرار جسيمة اصطحبوها معهم
على أي حال، جميع أفراد فريق القتال يعرفون القيادة
وخلال الطريق إلى الوجهة، كان عدد مركبات القافلة يتزايد أيضًا
لا سيما بعض الشاحنات الصندوقية أو القلابات، فهي غنائم ثمينة في زمن الكارثة
فالاعتماد على السيارات العادية أو مركبات الطرق الوعرة وحدها للبحث عن الإمدادات غير مجدٍ، إذ سعتها التحميلية صغيرة جدًا، وتبقى الشاحنات عماد النقل
لها قدرة حصانية قوية، وتتحمّل التعديلات، وهي ضرورية في زمن الكارثة
هذا لا يعني أن السيارات بلا فائدة؛ فالأمر يعتمد على الموقف، وللسفر السريع والانتقال العاجل تبقى السيارات أفضل
بعد الكارثة نادرًا ما يُطلب الوصول إلى سرعات قصوى؛ والقدرة على السير بسرعة 60–80 كم/س على الطرق مستقبلًا تُعد نعمة
وفوق ذلك، فالعوائق على الطرق كثيرة، ومع طول الزمن ومن دون صيانة، ستزداد اهتراءً، ما يجعل المركبات منخفضة الخلوص تعاني كثيرًا
وبهذه الوتيرة المتقطعة، استغرقهم الأمر نحو ساعتين للوصول إلى الهدف التالي
قرب أطراف مدينة قوانغيوان
تُعد هذه المنطقة ضواحي قريبة، تنتشر فيها أبنية كثيرة، ليست مركزًا صاخبًا لكنها ذات كثافة سكانية صغيرة
كان تشين تشين يعلم أن هذه الرحلة ستكون صعبة، فاستعد لها جيدًا مسبقًا
فتح فتحة السقف في السيارة ووقف مُطلًّا منها بمنظاره نحو إدارة المدينة البعيدة
قدّر المسافة بنحو 300 متر
كان قد استطلع هذا الموقع قبل الكارثة ويعرف المخطط العام لهذه الإدارة
لكن في ذلك الوقت لم يستطع التوغّل، فلم يتجاوز ردهة الدخول تفاديًا لإثارة الانتباه، ولم يكن ممكنًا إيجاد معلومات مناسبة على الشبكة، إذ لا تُنشر على مستوى هذه الدرجة كما هو الحال مع الدوائر البلدية أو على مستوى المقاطعات
هذه المرة احتاج إلى مراقبة جديدة وتأكيد الوضع قبل التحرّك
عندها جاءه صوت لي بوون عبر جهاز الاتصال اليدوي
«الرئيس تشين، هناك زومبي يظهرون بالخارج، لعلهم انجذبوا لضجيج سياراتنا»
مسح تشين تشين المحيط بنظره، وبالفعل كانت بعض الزومبي تخرج تباعًا من الأبنية البعيدة
«على الجميع الصمت والاختباء، وإن اقترب زومبي فالتعامل معه بالنبال»
صدر الأمر بسرعة، فغدت القافلة هادئة، وحبس الأفراد أنفاسهم وتوقفوا عن إصدار أي صوت، يراقبون الخارج في حالة تأهّب
ربما كان التحرك صغيرًا، أو أن الاختباء تم بسرعة، فخرج كثير من الزومبي ولم يعثروا على شيء، ثم عادوا ببطء إلى الظلال
كان الوقت بعد العاشرة صباحًا، والشمس لافحة، ولم يبق في الطريق إلا قلة من الزومبي تتجول مدفوعة بأمرٍ ما غير معروف
تملك الزومبي حديثة الطفرة حاسة شم وسمع أرقى من البشر، لكنها لم تبلغ ذروتها بعد
وبحسب شهادات من الحياة السابقة، تبلغ حاستا الشم والسمع لدى الزومبي ذروتهما بعد نحو شهر من ليلة الطفرة
ومع اتجاه الريح يمكنها التقاط رائحة البشر من على مسافة 100 متر، وفي بيئة هادئة تستطيع سماع الحركة من 100 متر أيضًا، وذلك كابوس
وتكون أقوى ليلًا من النهار
أما «يوم ضباب الجثث» فكان أشد رعبًا
هناك فقط يصبح البقاء صعبًا حقًا
فالڤيروس تخلّى عن بصر الزومبي، وعزّز شمّهم وسمعهم، ونزع محددات أجسادهم، ما جعلهم حينها أفظع خطرًا
ولهذا أصرّ تشين تشين على الخروج فورًا للبحث عن الإمدادات
فهذا الشهر هو الوقت الذهبي الأفضل؛ وبعده سيصعب البحث كثيرًا
رأى أن الوضع حولهم طبيعي مؤقتًا
فأخرج طائرة مسيّرة ببطارية جديدة ورفعها عاليًا
أراد أولًا مسح تضاريس المحيط ككل، ورسم طريق هروب وخطة قتال مفصلة
فهذا المكان مختلف عن بلدة المقاطعة قبل قليل، فمع أنه ضواحٍ قريبة، إلا أنه جزء من قلب مدينة قوانغيوان، وكثافته السكانية أعلى بكثير
وهذا يعني أن عدد الزومبي سيكون أفظع، ويجب أن يكونوا أشد حذرًا
حلّقت الطائرة المسيّرة دورتين فوق المنطقة، واجتمع لي بوون وتشانغ تيانكاي وتشن جونتشي وغيرهم من قادة الفرق، وكذلك تشونغ يو، داخل سيارة تشين تشين
وبعد نقاش بينهم، تقررت بسرعة مسارات التحرك
ثم طارت الطائرة المسيّرة نحو مبنى إدارة المدينة
كانت هذه الإدارة كبيرة جدًا، تُقدَّر مساحتها الإجمالية بأكثر من 10,000 متر مربع، تحيط بها الأسوار والشبك
وفيها ثلاثة مبانٍ، أطولها يصل إلى 15 طابقًا
أما المبنيان المتجاوران فخمسة وسبعة طوابق
في هذه اللحظة كانت الإدارة صامتة
يتصاعد دخان كثيف من حريق في ساحة المواقف الأمامية وبعض نوافذ المبنى
وفي الأسفل اصطدامات سيارات في كل مكان، مشهد يدل على فوضى جرت هنا
من الواضح أن المهمة صعبة جدًا
«اللعنة، إنه سابرتوث»
همس تشانغ تيانكاي وهو ينظر إلى بث الطائرة، مشيرًا إلى بقعة على الشاشة
نظر الآخرون، فإذا بمركبة ضخمة هناك
قرّب تشين تشين الطائرة، فتبيّن للجميع أنها مركبة مكافحة شغب كبيرة بأربع عجلات ضخمة مطليّة بالأسود بالكامل، وعلى النوافذ والزجاج الأمامي شبك حراسة، وعلى السقف عدة كشافات، ومسلّحة حتى الأسنان
وحش كبير يُلقّب بـ «سابرتوث»
سال لعاب الناظرين
هذه مركبة تخطف عيون الرجال، لعبة كبيرة يحلم بها الكبار
لا بد من أخذها إلى القاعدة
وهذا ما فكّر فيه الجميع ضمنًا
بعد عشرة دقائق من النقاش، وُضعت الخطة
هي نفسها مناورة سحب الأعداء الكلاسيكية، لكن عُدّلت تفاصيلها وفق البيئة
أولًا، تُستدرَج كل الزومبي في الإدارة ويقودهم أحدهم بعيدًا قدر الإمكان
ثم يعبر الباقون بالمركبات إلى ساحة الإدارة، ويغلقون المخرج ببضع شاحنات كبيرة، ثم يفتشون المباني
الخطة بسيطة ومباشرة، ونالت موافقة الجميع
وبعد أن شرح قادة الفرق لمجموعاتهم، بدأ التنفيذ
هذه المرة أُطلقت طائرتان مسيّرتان، حلّقتا أولًا إلى منتصف الطريق المقابل للإدارة
ثم فُعّلَت كرة صوتية خاصة
تستطيع هذه الكرة إصدار الصوت في اتجاه محدد؛ أما الاتجاهات الأخرى فالصوت فيها أخف بكثير
إنه منتج صغير دفع تشين تشين سابقًا لصناعته، ليس تقنية عالية لكنه عملي جدًا
تساءل تشونغ يو وآخرون من أين جاء تشين بمثل هذه الأدوات الجيدة
فقال لهم إنها هواية عبث بها قديمًا
وشرح المبدأ بإيجاز
تضم الكرة الصوتية دوائر بسيطة، ووحدة استقبال موجات لاسلكية يتحكّم بها متحكّم دقيق أحادي الشريحة، يرسل إشارة عبر منفذ الإدخال والإخراج إلى شريحة الطاقة لتشغيل مكبر الصوت عند تلقي الإشارة من جهاز التحكّم عن بعد، ويمكن أيضًا ضبط اتجاهات الانبعاث بوحدات متعددة، وتعمل ببطارية 18650 سعتها 3,300 ميلي أمبير-ساعة، وتستطيع بث الصوت بكامل القدرة لمدة 5 ساعات، مع كلفة يمكن إبقاؤها تحت 50 يوانًا صينيًا للوحدة
أُصيب الجميع بالذهول وهم يصغون، وأُعجبوا حقًا برئيسهم الذي «يعرف كل شيء»
«نشتري الثلاجات والمكيّفات والسخانات والثلاجات والغسالات، نشتري الهواتف المعطّلة والتلفزيونات القديمة والكمبيوترات القديمة——»
تعالى صوت رجالي مألوف
فغدت الإدارة كبركة أُلقي فيها حجر، وبدأت التموجات تنتشر
وفي بضع عشرات من الثواني، اندفع موج كبير من الزومبي خارجًا من المدخل الرئيسي لأطول مبنى في منتصف الإدارة
أسرعوا نحو الطائرة، وخرجت زومبي أخرى من المبنيين الآخرين تباعًا
وفي غضون دقائق قليلة استُدرجت عدة مئات منهم، محيطين بالطائرة
ولو أن بعضهم انجذب من أماكن أخرى أيضًا، لبقي المشهد مفاجئًا لأفراد الفريق
وتُقدّر الأعداد بأنها ستتجاوز 1,000 قريبًا
وحين رأوا أنه لم يعد يخرج مزيد من الزومبي من مباني الإدارة نفسها
عرف تشين تشين أن الوقت قد حان
أما استدراج الجميع تمامًا فغير واقعي
فمن بالداخل ممّن لم يخرجوا لأسباب شتى سيتعيّن عليهم التعامل معهم لاحقًا
أمر مشغّلي الطائرتين بضبط زمرة الزومبي جيدًا، وقيادتهم بحذر بعيدًا عن هنا، ثم يقرّرون إما العودة للفريق أو اختيار مكان آمن للانتظار
وبعد 10 دقائق، وحين تأكد أن الطائرتين قد جذبتا كل الزومبي في الجوار، شغّل الباقون مركباتهم سريعًا ودخلوا ساحة الإدارة
وبعد الدخول، أغلقوا البوابة بشاحنتين كبيرتين، وترجّل الآخرون لتهيئة عتادهم استعدادًا للتحرك
«تبًا، هذه المركبة مهيبة ووسيمة حقًا، يا رئيس تشين لقد فحصتها للتو من الداخل وكل شيء تمام، ويمكن تشغيلها الآن وخزان الوقود ممتلئ، سنأخذها معنا عند المغادرة»
لم يملك تشانغ تيانكاي نفسه، فركض حالًا لتفقّد «السابرتوث»، فهذا الوحش الكبير شديد الإغراء
نظر الآخرون أيضًا إلى هذا العملاق بطول 6.7 أمتار، وعرض 2.36 متر، وارتفاع 3 أمتار، يلهجون إعجابًا
ولم يعترض تشين تشين بطبيعة الحال
ومن دون إضاعة وقت، جمع قادة الفرق أفرادهم، وبدأ الجميع بتفتيش أكبر مبنى أولًا
هذه المرة حمل قادة الفرق مسدسات ورشاشات خفيفة، وحمل الأفراد نبالًا، ومعظمهم يحمل سيوفًا قصيرة
وقد ازدادت قوة المجموعة العامة كثيرًا عن ذي قبل
لكن مساحة التفتيش أكبر هذه المرة، فلم يجرؤ أحد على التهاون
وما زال التقسيم إلى ثلاث فرق صغيرة قائمًا: قاد تشين تشين فريقًا يضم ليو هاوون، وشكّل لي بوون وتشونغ يو فريقًا، وقاد تشن جونتشي فريقًا بمفرده
عند دخولهم الردهة كان المشهد فوضويًا
وبعد التأكد من خلوّ المكان من الزومبي، لم يطيلوا البقاء وتفرّقوا سريعًا وفق تقسيم العمل المسبق
قاد تشين تشين فريقه إلى السلالم بسرعة؛ أراد البدء من الطابق الثالث
هذه المرة لا يعرف أين غرفة الأسلحة، لذا سيعتمد على التفتيش الشامل
وعلى أي حال، الوقت نهار، وخارج المبنى أسوار وشبك، وأُسند لأحد الأفراد البقاء عند مواقف المركبات لمراقبة المحيط
وفي الظروف الطبيعية، متى ما أُزيلت الزومبي في الإدارة، استطاعوا تحصيل الغنائم على مهل
وحالما دخل الجميع وضع القتال، لزموا الصمت وسرعوا الحركة
وقعت ليلة الطفرة ليلًا، وكانت إدارة مدينة قوانغيوان قد أغلقت أبوابها، فبقي فيها قليل من الموظفين الإضافيين وأفراد المناوبة الليلية
وداخل المكان بعض المراجعين لأسباب مختلفة، لكن حين اندلعت ليلة الطفرة لم يصمد المكان وانهار تحت ازدياد الزومبي
في هذه اللحظة بدا المبنى موحشًا
أضواء الطوارئ في الممرات مضاءة، وبعض الأبواب مفتوحة، وأوراق ولوازم مبعثرة في كل مكان؛ وتلوح أحيانًا بقع دم على الأرض والجدران، كأن شغبًا وقع هنا، فتشعر وكأنك دخلت فيلم رعب
لكن الواقع كان فيلم رعب
كان أفراد الفريق يفتشون الغرف بحذر، يقرأون لوحات الأبواب
ومعظمها مكاتب، وبما أن الأمر وقع ليلًا على الأرجح، وجدوا غرفًا كثيرة ما تزال مرتبة ولم تعبث بها الفوضى
لكنهم لم يجدوا ما يلزمهم
وبعد 10 دقائق كان فريق تشين قد وصل إلى الطابق التاسع، وما إن وصلوا حتى توزّعوا سريعًا لتفقّد الغرف، فبدا هذا الأسلوب أنسب وقتها
وما إن ولج تشين غرفة بلا إضاءة حتى سمع زئيرًا في الممر خلفه
استدار بسرعة، فإذا بأحد أفراد الفريق مطروحًا أرضًا وتعلوه زومبي بزيٍّ شرطي
ومن دون كلمة، انطلق بركلة طائرة نحو ذراع الزومبي
فقذف الزومبي الذي كان يحاول قضم زميله نحو الجدار القريب، وارتطم ثم هوى
وقبل أن يهبط تمامًا، تقدّم تشين، واستلّ سيفه القصير، وبضربة أفقية قوية قطع عنق الزومبي الطريح فورًا
لم يستغرق كل ذلك أكثر من 5 ثوانٍ
وبعد التأكد من زوال الخطر، التفت إلى زميله المطروح قائلًا: «هل أنت بخير»
«أنا… بخير»، قالها وهو ما يزال مذعورًا
فقد فاجأه الزومبي إذ انقضّ عليه ما إن فتح الباب
ولحسن الحظ تدارك وصدّه بالدرع
«تفحّص نفسك، إن كانت هناك إصابة فأبلغ، وإلا فتابِع المهمة» لم يُطِل تشين الكلام، وإذ بدا جسد الرجل سليمًا، رجّح أنه لم يُلدغ
ثم نبّه المحيطين به لمراقبته ورفع يقظتهم، وعاد يكمل التفتيش
إنها بدايات الكارثة، وقلّة الخبرة أمر مفهوم؛ فإن واصلوا البقاء سيتقنون مهارات النجاة مع الوقت
سيساعدهم ما استطاع، آمِلًا أن يقف هؤلاء على أقدامهم لاحقًا
استغرق الأمر قرابة نصف ساعة
فتّشت الفرق الثلاثة المبنى على عجل ولم يجدوا أسلحة، ولا حتى مسدسًا شخصيًا واحدًا، فضلًا عن غرفة أسلحة
يبدو أن بعض الأشخاص تحوّلوا إلى زومبي وهم يحملون مسدساتهم، أو أن هذا المبنى بلا غرفة أسلحة
خرج الجميع من المبنى واجتمعوا مجددًا في الفضاء المفتوح عند الطابق الأول
تواصلوا مع المراقبين في الخارج ومع مشغّلي الطائرات المسيّرة، ولم تسجّل مخالفات
فاستعدّوا لتفتيش مبنى آخر من خمسة طوابق
بقي العمل بثلاث فرق، والتفتيش حسب المناطق
اتجه فريق تشين مباشرة إلى الطابق الثالث، وبينما فريقه لم يعثر على الهدف بعد، جاء صوت تشن جونتشي عبر جهاز الاتصال اليدوي (يمكن ضبطه تشغيلًا وإيقافًا)
«انتباه للجميع، لدي اكتشاف هنا، أكرر لدي اكتشاف، تعالوا سريعًا إلى الركن الجنوبي الغربي من الطابق الأول، أكرر تعالوا بسرعة»
وما إن سمع فريق تشين المعلومة حتى تركوا تفتيشهم لذاك الطابق، واندفعوا إلى الدرج عائدين إلى الأول فورًا
وحين وصلوا رأوا فريق لي بوون قد سبقهم بقليل؛ فقد كانوا في الطابق الثاني، ثم مضوا معًا يبحثون عن تشن جونتشي ناحية الجنوب الغربي
وبعد أن انعطفوا بضعة ممرات، أبصروا تشن وفريقه في رواق ما
كانوا واقفين أمام باب حديدي، وفوق المدخل عبارة كبيرة: «الأسلحة والمعدات»
كتم تشين تشين حماسه، وطرق الباب بيده وأصغى لحظة، ثم أخرج أداته المألوفة وبدأ يعبث بالقفل
وربما كان القفل عالي الجودة فعلًا وفعّالًا ضد السرقة، إذ استغرق الأمر منه عدة دقائق قبل أن يسمع «طَق» الفتح
دفع الباب الحديدي بحذر، وإذا بالمشهد المقصود أمام الأعين مباشرة — أسلحة
للحظة، خفق قلب كل من رأى ما بداخل الغرفة
خلف الباب فضاء واسع تغصّ رفوفه بكل صنوف الأسلحة
أنواع مختلفة من المسدسات: طراز 54، وطراز 64، وطراز 77، وطراز 92، ومسدسات دوّارة طراز 05، ورشاشات خفيفة طراز 06، وطراز 79، وبنادق هجومية طراز 95
ومعدات شرطية شتى: هراوات، وأصفاد، وغازات مسيلة للدموع، ومصابيح يدوية قوية، وحقائب إسعاف أولي، وقفازات مقاومة للقطع، وصدريات مضادة للرصاص، وصدريات مضادة للطعن، ومسدسات صاعقة
مشهد يحيّر البصر
إنها فعلًا قيادة شرطة مدينة
بل حتى رأوا عدة بنادق قنص
لقد وقعنا على كنز
ومن دون حاجة للكلام كانت هذه العبارة تتردّد في أذهان الجميع
لم يكن تشين يتوقع أن يجد هذا العدد وهذا الاكتمال من الأسلحة
كان متفائلًا قبل ذلك، لكن ما رآه كنز يُدهش
لكنهم لم ينقلوه بعد، فلا مجال للاسترخاء؛ فتماسك سريعًا
وأمر قائلًا: «حسنًا، كفّوا عن التحديق، بوون، جونتشي، آ يو، أنتم تولّوا عدّ الأسلحة بسرعة، والبقية ابدأوا التعبئة، يجب أن ننجز سريعًا»
«حاضر» اندفع الجميع للعمل، يبحثون عن حاويات لتجميع الإمدادات داخل المخزن، وإن لم تكفِ فليبحثوا خارجًا
الكمية كبيرة جدًا، وسيستلزم حزمها جهدًا، فلا وقت لإضاعة
لقد وصلوا إلى هنا بعد العاشرة بقليل، ومكثوا قليلًا، واستطلعوا وخطّطوا، ثم سحبوا الزومبي وفتّشوا مبنى، وها قد انتصف النهار
لا وقت للغداء؛ نقل الأسلحة أولًا
تبًّا، هذا العمل أشهى من الأكل
كان الأفراد ينقلون ويلمسون الأسلحة، وأحيانًا يكادون يقبّلونها حبًا بها
وساعدهم تشين تشين أيضًا، وأوصى مشغّلي الطائرات بالانتباه إلى استهلاك البطاريات والمسافة، والعودة متى أوشكوا على إنهاء ما هنا
يا له من انتشاء
إنهم ينقلون «صديقاتهم»
وقد أعلن تشين مسبقًا أنه ما إن يعودوا ويتقن الجميع تشغيل الأسلحة النارية فسيُسلَّح الجميع
من أراد رشاشًا فله ذلك، ومن أراد مسدسًا فله ذلك
وفي المستقبل سيرتقي فريق القتال من البنادق البسيطة إلى «المدافع»
ويمضي وقت العمل السعيد سريعًا
وظلّوا منشغلين حتى 1:30 ظهرًا، وأخيرًا حزموا كل الأسلحة ونقلوها إلى المركبات
ملؤوا 5 شاحنات
ولحسن الحظ أنهم ضمّوا مركبات أكثر في الطريق، وإلا لما كفت مركبات القاعدة لحمل كل شيء
وعندها تقدّم تشونغ يو بدفتره ليبلّغ تشين تشين بالحصيلة
«يا رئيس تشين، هذه المرة حصلنا على 72 مسدسًا متنوعًا، و31 رشاشًا خفيفًا ومسدسًا آليًا، و11 بندقية، و7 بنادق قنص، و800 قنبلة يدوية متنوعة، وأكثر من 30,000 طلقة، فضلًا عن لوازم قتالية شتّى»
لقد أثرَينا فعلًا
هذه الأسلحة تكفي القاعدة مدةً طيبة
حبس تشين حماسه وأومأ قائلًا
«جيد، جيد، أحسنتم جميعًا، سنكمل الحديث عند العودة إلى القاعدة، أما الآن فأسرعوا وتناولوا الطعام»
عندها فقط تذكّروا أن ساعة الغداء ولّت، فابتسموا بسذاجة وأخرجوا طعامًا بسيطًا، أو عادوا إلى المركبات ليأتوا بجفافات سريعة
في المهمات القتالية يحملون دومًا طعامًا سهل الأكل مثل بسكويت مضغوط ونودلز سريعة التحضير، ويحملون أرزًا ودقيقًا أيضًا، لكن ذلك حسب الظرف، وواضح أنهم الآن بلا وقت للطهو
أكلت المجموعة واستراحت داخل المبنى الذي وجدوا فيه الأسلحة
كما أبلغوا فردي المراقبة خارجًا أن يأكلا حصتهما أولًا
قدّر تشين الوقت، فوجد أنه يقترب من الثانية بعد الظهر، ومن غير الواقعي الذهاب إلى وجهة جديدة الآن، والعودة للقاعدة تبدو مبكرة قليلًا
والمسافة من هنا إلى القاعدة نحو ساعة ونصف، فرأى أن من الأفضل «تشليح» هذه الإدارة على الوجه الأكمل
ومنطقيًا، لا بد من وجود مطعم موظفين هنا ومخزون من الطعام وسواه
وبعد نقاش وجيز مع قادة الفرق، نال الاقتراح موافقة الجميع
وقرروا استئناف العملية بعد الأكل، للبحث عن ما تبقى من الإمدادات هنا وتحميلها بالمركبات وأخذها معهم
وبعد تحديد مدة ساعة، تحرّك الجميع سريعًا مجددًا، منطلقين في ثلاث فرق
وقد وجدوا مطبخًا فعلًا، وحصلوا على بضع مئات من «الجِنّ» من الأرز والدقيق
ووجدوا زيوتًا وأملاحًا وتوابل وخلًا، وبعض الخضار واللحوم غير الفاسدة، فحُزمت كلها وحُمّلت في المركبات بلا تردد
ولم يُغفِلوا الإمدادات ذات القيمة داخل المبنى مثل حقائب الإسعاف والسجائر والوجبات الخفيفة والأشياء الشخصية
على كل حال، إنها «مشتريات صفرية الكلفة»، يأخذون ما استطاعوا ضمن الوقت المحدد
وعند الثالثة انتهى التفتيش
حتى الوقود في بعض السيارات بالمواقف لم يُهدر؛ استخرجوه بمعدات السحب التي جلبوها وملؤوا خزانات مركباتهم عن آخرها
كان الجميع منهكًا؛ فمنذ الصباح الباكر وهم يعملون، ولولا الحماس الذي في صدورهم لما استطاعوا الحركة
رأى تشين أن الأفراد استعدّوا، فتواصل مع فريق «الرعاة» وأمرهم بترك «القطيع» والعودة للالتحاق بالمجموعة
أما من ناحيته فشغّل الشاحنتين اللتين تغلقان البوابة وأزاحهما
ثم اعتلى «السابرتوث» المعبّأ بالوقود من دون تردد
بوووم — زمجر المحرك بصوت منخفض، وانطلقت كل المركبات
في تلك اللحظة كان التعب قد أرهق الأفراد لدرجة أنهم لم يفكّروا إن كان هذا سيجذب الزومبي، وحتى لو لاحظوهم فلن يستطيعوا اللحاق بهم على أي حال
قاد «السابرتوث» الطريق على الطريق الوطني، وتبعته القافلة خلفه، وعاد «الرعاة» مسرعين من الجوار، فبلغ عدد المركبات للحظة 15 مركبة
وهو ضعف العدد تمامًا مقارنة بالانطلاق
بوووم — تسارعت كل المركبات
تحمل غنائمها المثقلة، وانطلقت نحو طريق العودة إلى الديار
✦ انتهى الفصل ✦
⚠️ تنويه:
جميع أحداث هذه الرواية خيالية، وتهدف فقط إلى الترفيه والتسلية. أي تشابه مع الواقع هو من باب الصدفة
📢 فريق الترجمة في موقع “مركز الروايات” غير مسؤول عن مضمون القصة أو ما قد تحويه من خيال وأفكار، ونحن نحرص على تقديم النصوص كما هي من المصدر مع معالجة لغوية تناسب القارئ العربي