الفصل 22: لا، اسمعني
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
الفصل 22: لا، اسمعني
«طوّقوهم!!»
ما إن صدر أمر الأب تشين، حتى تقدّم أفراد القاعدة المتبقّون الذين كانوا قد وصلوا مبكرًا واستعدّوا، بسرعة إلى الأمام
أغلبهم، مسلّحون بأقواس النشاب أو يحملون دروع مكافحة الشغب، أحاطوا بـ وانغ مينغلونغ ومجموعته
بعد إحكام الطوق ثبتوا في مواقعهم وأقواس النشاب مصوّبة نحوهم، منتظرين الأمر التالي من الأب تشين
المتفرجون الأكثر فطنة بدأوا أصلًا بالانسحاب
لم يكملوا وجبتهم؛ رأوا أن الابتعاد عن مثيري الشغب أولى، فلو ظنّهم أحد جزءًا من المجموعة فسيقعون في ورطة كبيرة
ارتبك وانغ مينغلونغ قليلًا، ما الذي يحدث؟ هذا ليس ما يفترض أن يجري في «النص»
كيف يبدؤون بالتحرّك من دون إنذار
ألم يكن من المفترض أن تستمر المفاوضات
يمكن مناقشة الشروط، أليس كذلك
تساومون فنخفّض مطالبنا قليلًا قليلًا—هكذا تسير «الحبكة» عادة
تسلّل عرق بارد خفيف إلى ظهره، وقال بوجه متجهّم للأب تشين
«يا تشين العجوز، هل أنت متأكد مما تفعله الآن؟ هذا سيُدمّر وحدة القاعدة، أنت تسبّب المتاعب لـ تشين جين»
ضحك الأب تشين من شدّة الغضب وهو يحدّق ببرود إلى المجموعة
بدا أن أفراد الحلقة الضيّقة لم يتوقعوا أن تتطور الأمور هكذا، فتخبّطت نظراتهم ولم يعرفوا ماذا يفعلون
وحاول بعض الأذكياء منهم أن يندسّوا بهدوء في crowd العامة، لكن أفراد أمن القاعدة دفعوهم إلى الخلف، فازدادت وجوههم قبحًا
شعرت لي يان، وهي من المحرّضين، أن هناك أمرًا غير طبيعي، فاختفى تمامًا ذلك الانتصار الذي كان على وجهها قبل قليل
غدت ملامحها مشدودة، وعيناها تجولان حائرة تبحثان عن مخرج
لم يعد وانغ مينغلونغ قادرًا على الوقوف فوق طاولة الطعام
نزل مترنّحًا، وكاد يقع أرضًا، فتبدّد في لحظة تسعون بالمئة من هالته المتجبّرة
نظر إلى أقواس النشاب المصوّبة نحوه، شاعرًا بحافة حادّة كأنها تلامس ظهره
كان أكتوبر باردًا قليلًا أصلًا، ومع ذلك ابتلّت ثيابه بالعرق البارد وازداد وجهه شحوبًا
لكنّه لم يستسلم، فقد ظنّ أن الأب تشين ربما يخلق مشهدًا مواتيًا ليخفض «سعره»
مسح العرق عن جبينه بيده وتمتم بين أسنانه: «تشين العجوز ماكر فعلًا، أعترف بالهزيمة، يمكن مناقشة الشروط، يمكننا أن نطلب أقل، أليس كذلك
أظن أنك لا تريد صراعًا داخليًا في القاعدة، نحن فقط نريد تحسينًا بسيطًا في رفاهيتنا، لا نريد إثارة المشاكل، طالما تعطينا شيئًا فسأعود للعمل مطيعًا، أليس كذلك يا جماعة»
وهنا لم يجد بدًّا من أن يلتفت إلى مجموعته الصغيرة ويصرخ
فهؤلاء هم ورقة ضغطه، ويجب أن يبيّن ذلك بوضوح، وإن لم يستعد السيطرة على الموقف شعر أن الأمور ستتعقّد
لم يجد أفراد المجموعة الصغيرة إلا أن يومئوا موافقين على مضض
كانت لي يان قد ندمت أصلًا على تحريض وانغ مينغلونغ، فلم تتوقع أن هذا الذي كان يتشدّق دائمًا بقدراته سيَلين بهذه السرعة أمام شخص حازم
ماذا تفعل الآن
بدأت تفكر في طريق للفرار
«ترى يا تشين العجوز، نحن فقط نريد أن نعيش أفضل قليلًا، لا نقصد سوءًا، كلنا أبناء القاعدة، وتغليب القباحة ليس جيدًا، ولن يساعد تشين جين على كسب قلوب الجميع لاحقًا»
واصل الكلام وهو يبتلع مرارته، لم يعد لديه مخرج
هه—
ضحك الأب تشين هذه المرّة حقًا، فقد فهم هؤلاء تمامًا ولم يرد تضييع المزيد من الوقت، فقال لـ وانغ مينغلونغ
«لا أدري كيف سيتعامل ابني معكم في النهاية، لكنّي أعلم أنه بالتأكيد لن يتفاوض معكم»
«قيّدوهم جميعًا وخذوهم بعيدًا، ومن يجرؤ على المقاومة—
—اقتلوه بلا رحمة!!»
وما إن سقطت الكلمات الثلاث الأخيرة حتى دوّى هتاف الفريق، يقتربون خطوة بخطوة
صُدم وانغ مينغلونغ والمجموعة الصغيرة كلها
لقد أرادوا بعض الرفاهية فحسب، كيف يبدأون التنفيذ من دون تفاوض
«ليس ذنبي، أنا التحقت لأنهم أوهموني بأننا سنحصل على مزايا، لم أفعل شيئًا، أرجوكم اتركوني»
توسّل أحدهم ودموعه تسيل على وجهه
أبدى كثير من المتفرجين نظرات ازدراء
قبل دقائق لم يقولوا ذلك، وتعابير وجوههم كانت فاضحة ولا تخدع أحدًا
لم يصغِ إليهم أحد
فات الأوان
أمام أقواس نشاب متعددة لم يجرؤ أحد منهم على المقاومة
حتى لو استطاعوا كسر الطوق الحالي، فهل سيخرجون من القاعدة
وحتى لو خرجوا، فالزومبي في الخارج
واحدًا تلو الآخر لم يجدوا إلا الاستسلام بوجوه مبللة بالدموع، ورغم تكرارهم التوسّل لم يلتفت إليهم أحد، وقُيّدوا جميعًا وأيديهم خلف ظهورهم
لم يُستثنَ وانغ مينغلونغ ولا لي يان
كانوا ثلاثة عشر شخصًا، أحد عشر رجلًا وامرأتان
في تلك اللحظة كانت لي يان لا تزال تتوسّل، وجهها شاحب، صوتها يرتجف، وملامحها مليئة بالذعر، تختنق بالكلمات
«أنا بريئة، خُدعت للانضمام إليهم، لا أعرفهم أصلًا، أرجوكم دعوني أذهب، أرجوكم»
أما المتسبّب الرئيسي، وانغ مينغلونغ، فبدا أكثر ذهولًا، وعقله فارغ
تسرّبت الهالة المتجبّرة التي كانت في جسده تمامًا، وكأنه شاخ بضع سنين في لحظة، وانكمش كله
لم يستفق إلا حين قُيّدت يداه خلف ظهره واقتيد خارج قاعة الطعام كأنه استيقظ من حلم
عندها تمرّد بعنف، وتمكّن لحظةً من الإفلات من قبضة ليو ونهاو الذي كان يقتاده من الخلف
استدار نحو الأب تشين وباقي إداريي القاعدة وهو يصرخ
«لا، اسمعني، أنا—»
طاخ—
لم يُعجب هذا ليو ونهاو
هذا الرأس المُحرّض تجرّأ أن يفلت من قبضته، وكأنه «يريد» مهاجمة الأب تشين والآخرين، فهَوَى من غير كلمة بهراوة الشرطة على مؤخرة رأسه
ثم جرّ المتسبّب فاقد الوعي إلى منطقة الاحتجاز، ولم ينسَ أن يعتذر للأب تشين بوجه حرج
«آسف، لم أحكم القبضة جيدًا»
لوّح الأب تشين بيده، وأشار للناس في قاعة الطعام أن يكملوا أكلهم
جلس الجميع مجددًا في القاعة، بلا كلام، يكملون وجباتهم التي لم تتمّ، وكلّ يحمل خواطره
كثيرون لم يكونوا يعلمون أن الأب تشين كان صاحب مصنع صغير في شبابه، رجلًا خاض معارك السوق، فكيف يرهبه بضعة شباب
بعد الظهر واصلَت القاعدة إصلاح السور، لكن بنقص يزيد على عشرة أشخاص بدت الساحة أكثر فراغًا
لم يهتمّ أحد إلى أين ذهب أولئك، ولم يعلم أحد ما الذي ينتظرهم
من الأفضل مواصلة العمل بطاعة، فعلى الأقل لديهم الآن طعام ومأوى وجدران آمنة، فلماذا يرهقون أنفسهم بالتفكير
في الواقع لم يفعل الأب تشين شيئًا بهم في الوقت الحالي
فقط حبسهم في غرفة فارغة، وعيّن حرسًا عليهم، وانتظر عودة ابنه ليتولى أمرهم
كان يفهم أن تشين جين هو قائد هذه القاعدة الآن
مع أنه الأب، فلم تكن لديه نيّة الاستحواذ على زمام القاعدة
لقد رأى تشين جين وهو يبني هذا المصنع خطوة فخطوة، ورأى ابنه يكبر خطوة فخطوة حتى صار رئيسًا على ما يقارب مئة شخص
وربما سيصير أكبر مستقبلًا، وحتى لو أن الشركة لم تُحقّق أرباحًا كبيرة بعد، فقد كان يشعر بفخر شديد
كان يستطيع أن يقول للناس بفخر: ذاك ابني
تفوّق التلميذ على المعلّم
في حفل الافتتاح كان يمكن القول إنه كان أسعد وأفخر الحاضرين
ظلّ يرفع كؤوس التحية لإخوته وأقاربه، كأنه يريد أن يخبر مزيدًا من الناس كم هو سعيد
ثم تغيّر العالم
ومع ذلك لا يزال تشين جين يدير القاعدة—المصنع—بانضباط
بغضّ النظر عن فوضى الخارج، حافظوا هنا على قدر من النظام، لدى الجميع طعام ومكان للسكن وجدران آمنة
كان يعلم أن هذا نادر للغاية
وظلّ فخره كما هو، بل ازداد
لذلك كان يمكنه أن يساعد دون تردّد في الأعمال التي يكلّفه بها تشين جين
بل حتى إن لم يُكلَّف، كان يبادر بالمساعدة
فذاك ابنه
سيحرس أساس ابنه في البيت
فما هذا العبث الذي حصل اليوم
مَن يجرؤ أن يطمع في شيء يخص ابنه فهو يصفع وجه تشين قوشينغ
ابنه هناك خارج الأسوار يخاطر بحياته
لم يكن غافلًا عمّا يجري في الخارج، فهو يستخدم الإنترنت
كان يناقش مع أقاربه أحوال الخارج كل يوم
انهار النظام تمامًا، كم مات من الناس
لا أحد يعلم
كل ما يعلمونه أنه كثير، كثير جدًا
كان نادرًا فعلًا أن يحظوا بمثل هذا الجو
ولا يزال تشين جين يعمل بجد من أجل المستقبل
والآن هناك مَن يجرؤ على استغلال الوضع لإحداث المشاكل
يريدون سلطة؟ مزايا؟ وحتى أسلحة؟
مَن يجرؤ
إنه طلب للموت
الآن لن يعاقب هؤلاء سرًا، فهو يثق أن تشين جين، بصفته قائد القاعدة، سيعالج الأمر كما ينبغي
أما هو فسيواصل حراسة القاعدة كما يجب، ولهذا رُفع مستوى الدفاع بعد الظهر تحسّبًا لأي طارئ
كان يبالغ قليلًا في القلق، فقد ارتاع كثيرون ممّن لم يشاركوا أصلًا، ولم يتوقعوا أن تشين العجوز اللطيف عادةً يمكن أن يكون بهذه القسوة حين يغضب
حتى الذين كانت لديهم نوايا صغيرة كبَتوها، على الأقل لم يجرؤوا على استفزاز «ذوّ الناب» الآن
وهكذا عملوا باستقرار حتى المساء
كانت القلقلة قد دبّت في القاعدة
كثير من أقارب الذين بقوا لإصلاح السور قد انضمّوا إلى فريق القتال، فكان القلق اليوم لا مفرّ منه
لكن القلق لم يدم طويلًا
رأى المراقب عند نقطة الحراسة مركبات تعود من بعيد، فهتف إلى القاعدة: «لقد عادوا، لقد عادوا، استعدّوا لفتح البوابة، لكن انتظروا التأكيد أولًا، إن لم يكن هناك مشكلة افتحوها»
تحت ترقّب الجميع تقدّمت قافلة من أكثر من عشر مركبات ببطء نحو بوابة القاعدة
وفي المقدّمة عربة شرطة شغب مغطّاة بالغبار—«ذوّ الناب»
✦ انتهى الفصل ✦
⚠️ تنويه: جميع أحداث هذه الرواية خيالية، وتهدف فقط إلى الترفيه والتسلية. أي تشابه مع الواقع هو من باب الصدفة.
📢 فريق الترجمة في موقع “مركز الروايات” غير مسؤول عن مضمون القصة أو ما قد تحويه من خيال وأفكار، ونحن نحرص على تقديم النصوص كما هي من المصدر مع معالجة لغوية تناسب القارئ العربي.