الفصل 100: هل يأتي أحد؟
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
بعد الظهر
حوالي الرابعة مساءً
كان تشين جين لا يزال في مكتبه يرتّب لقطات الفيديو التي عاد بها سون شياولونغ وشيا يان
كان عليه تأكيد ما بداخلها بأسرع ما يمكن استعدادًا للمغادرة صباح الغد
وكان قد وجّه والد تشين ووانغ يانغ إلى تجهيز المؤن الخاصة بالرحلة، حتى تُحمَّل ما إن يعود فريق القتال
وكذلك مركبات الرحلة
فهذه المرة ستغادر مباشرةً أكثر من عشر مركبات، ومن الطبيعي أن تكون الحاجة إلى الوقود والمؤن أكبر بكثير من قبل
وكانت هذه المهمة أشد تحدّيًا حتى من مهمة العثور على المروحية السابقة
عند بوابة قاعدة الأصل الأخضر
مع استمرار ارتفاع جدران القاعدة
كانت نقاط الحراسة التي استُخدمت أصلًا لمراقبة البوابة والخارج تُعاد تهيئتها أيضًا
في البداية بُنيت هذه المنشآت ببساطة لتُستخدم مع الجدران الأصلية التي يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار
وقد هُدمت الآن
وأُعيد بناء نقطة حراسة جديدة فوق سور البوابة الرئيسة
ولم تكن كبيرة في الوقت الراهن، إذ كانت لا تزال منشأة انتقالية
فالجدران كانت لا تزال تُرفع وتُسمك باستمرار
وبعد مدة ستُهدم مرة أخرى لتُبنى على الجدران الجديدة الأعلى
في هذه اللحظة كان اثنان من أفراد فريق الدفاع في القاعدة في نوبة داخل هذه النقطة
قال أحدهما للرجل الآخر، وكان في الثلاثين أو الأربعين من عمره: “تشانغ دونغ، سمعتُ أنه بعد أن قدّمتَ طلب إنقاذ وجلبتَ طفلك في المرة الماضية انخفض معيار طعامك. هل لا تزال تأكل كفايتك مؤخرًا”
كان هذا التشانغ دونغ هو نفسه الذي توظّف في الأصل الأخضر منذ إنشاء المصنع
قال التشانغ دونغ مبتسمًا: “لا بأس. زوجتي هنا أيضًا. نتقاسم العبء فلا ضغط كبير، وما زلنا نشبع في كل وجبة”
“ومقارنةً باستعادة ابني، فما قيمة هذه المسألة الصغيرة؟ ثم إن الحياة ستتحسن لاحقًا”
كان وجهه يحمل نظرة توق، ممتلئًا بالأمل في الحياة
“وفوق ذلك، سنحصل نحن أفراد فريق الدفاع من الآن فصاعدًا على قدر معيّن من نقاط المساهمة كل شهر، وزوجتي تشارك أيضًا في أعمال القاعدة الإضافية ليلًا. ما دمنا نواصل الجهد فسنرفع يومًا ما مزايانا الأساسية من جديد”
استمع زميله وأبدى هو الآخر تعبيرًا يختلط فيه الإعجاب بالغيرة
وبالفعل
فمقارنةً باستعادة أقرب الناس إليك، ما شأن أن تأكل أقل قليلًا
هذا الفرد لم يقدّم طلب إنقاذ؛ ليس لديه هنا سوى قريب واحد أحضره يوم الافتتاح
فليس الجميع مستعدّين للمغامرة، وليس كل قريبٍ هو الشخص الذي لا يُستغنى عنه في قلوب الآخرين
تحدث الاثنان بأحاديث عابرة
وهكذا تكون الحال حين يكون أفراد الدفاع في نوبة
فبعد انقطاع الإنترنت تراجعت جاذبية أدوات الترفيه مثل الهواتف إلى مستويات لا تُحصى
وفوق ذلك لدى الأصل الأخضر ضوابط للمناوبة؛ يجوز لك أن تشرد قليلًا أحيانًا أو تقوم لتتمدد
لكن لا يجوز الانغماس في الترفيه فحسب، فلا بد من مراقبة الوضع الخارجي على فترات غير منتظمة
وفي النهار يمكن الاسترخاء قليلًا، وحتى التدخين
أما ليلًا فالتدخين محظور، على الأقل لمن هم على الأسوار
كما يلزم من يدافعون على الأسوار أن يستخدموا على فترات غير منتظمة مناظير الرؤية الليلية والكواشف الحرارية المخصصة للمناوبة لمراقبة الخارج
وذلك لمنع تراكم عدد كبير من الزومبي تحت الأسوار أو اقتراب ناجين من أطراف القاعدة
فهذه مناوبة حقيقية، لا كالسابق مجرّد تمضية وقت كحارس أمن
لأن الخطأ الواحد قد يعني تهديد حياة الجميع
وكان الفرد الآخر أيضًا من طاقم الدفاع، يستعد لإراحة التشانغ دونغ
وعادةً تربطه به علاقة جيدة، ويأتي مبكرًا ليتسامرا ويتباهيا معًا
قال وهو يومئ: “هاه؟ تشانغ دونغ، انظر هناك، أليس ذاك شخصًا”
وبينما كانا يتحدثان
لمحت عينُ زميله بطرفها الطريق خارج القاعدة فاكتشف كأن هناك شيئًا، فقال للتشانغ دونغ
وما إن سمع هذا حتى أدار التشانغ دونغ رأسه ينظر
وفي الحال انقبض قلبه
ماذا رأى
لقد كان هناك في الواقع غير قليل من الناجين يقتربون جهارًا من قاعدة الأصل الأخضر
وأما كيف عرف أنهم ناجون فذلك بطبيعة الحال من هيئة مشيتهم
فالمرء العادي يميّز بخطفة بصر بين مشية الزومبي ومشية البشر
وقبل أن يفعلا شيئًا ظهر المزيد من الناجين من خلفهم، وفي ثوانٍ معدودة بلغ عدد من في مرمى البصر ما يقارب المئة
هناك خطب ما
ولا حاجة للسؤال، فحادثة كهذه طارئة يقينًا وليست مما يمكنهما حلّه
التقط التشانغ دونغ بسرعة جهاز الاتصال اللاسلكي على الطاولة ونادى على عجل قائد فصيلته، قوه تشيانغ عمّ تشين جين
وبعد أن أبلغه سريعًا بالوضع أمسك رشاشه، ومع الفرد الآخر، توجّها إلى المدخل ليرَيَا ما الذي يريده أولئك الناجون في الخارج
وفي المدة القصيرة التي استغرقها النداء كان عدد الناجين في المقدمة قد ازداد مرة أخرى
ولعله تجاوز المئة
لم يشهد الاثنان منذ زمن طويل هذا العدد من الغرباء
فتيبّست أجسادهما لحظة واشتد توتر قلبيهما
وشدّا الرشاشين في أيديهما ينتظران
أما هذه المجموعة الكبيرة من الناجين الذين وفدوا إلى هنا
فقد كانت بطبيعة الحال ثمرة الخطة التي أطلقها ذلك المدير
فبعد أن مسحوا المنطقة صباحًا عادوا سريعًا لحشد الناس
أرسلوا الجميع لينشروا خبر قاعدة الأصل الأخضر، كي يعرف مزيدٌ من الناجين أن ثمة مكانًا آمنًا كهذا قريبًا منهم
وكل ناجٍ سمع الخبر في البداية لم يصدّقه، فقد عاشوا هنا زمنًا طويلًا ولم يسمعوا بمكان طيب كهذا قط
غير أن المدير ومجموعته، حين عرضوا الصور التي التُقطت بهاتف ما زال فيه شحن على جميع الناجين في الخارج
جنّ الناس
فكل ناجٍ رأى الصور كاد يلمع الأخضر في عينيه
ذلك السور الطويل الشاهق إلى حد مدهش
كم ستكون الحياة آمنة داخلَه
ولماذا يحتاجون بعد الآن لأن يزعجهم الزومبي كل ليلة كما الآن
فكاد الجميع لا يتجرأ أن ينام نومًا عميقًا ليلًا، خوفًا من أن تُخترق بيوتهم بالزومبي فيموتوا في نومهم ورعبهم
لا بد من الدخول
لا بد من الدخول
لا بد من الدخول مهما كان
لقد جنّ الناجون الذين عُثر عليهم في هذه المنطقة
أخذوا يطوفون يخبرون بعضهم، ويجرّون كل مَن يعرفونه إلى الفريق كي “يحاصروا” ذلك المكان، ظانّين أن أهل هذا المكان لا إنسانية لديهم
كيف لهم أن يمتلكوا مكانًا بهذا الحسن ولا يشاركوه
فلا يفصلهم سوى بضعة كيلومترات ولم ينقذوا أحدًا
أشرار
إنهم قطعًا شراذم أنانيون لا يبالون إلا بأنفسهم
لا بد من الذهاب لمحاصرتهم
ولم يحتج المدير والآخرون إلى كثير تزويق في كلامهم؛ فصورة واحدة تكفلت وحدها بإثارة جنون الناجين الذين وصلهم الخبر
وكانت ذراتهم الأخيرة من العقلانية هي القلق من أن قوتهم وحدها قد لا تكفي، وخشيتهم من عجزهم عن اختراق الأسوار العالية
لذلك قضوا معظم اليوم في حشد الناس
ولما جمعوا كل من استطاعوا جمعه من الناجين في المنطقة المحيطة كان الوقت قد صار بعد الظهر بساعتين أو ثلاث
وعندها فقط، بقيادة المدير ومجموعته، توجهوا نحو قاعدة الأصل الأخضر
ولحسن الحظ كان يومًا مشمسًا آخر، فلم تُشكّل الزومبي المتناثرة عرضًا على الطريق أي تهديد لهذا “الجيش” المهيب
فقد تولّى المسلحون من الناجين التعامل معها معًا
ولم يكونوا يدرون من قبل أنهم قد يكونون بهذه الجرأة
لقد استطاعوا فعلًا هزيمة الزومبي المخيفين
فارتفعت معنوياتهم أكثر فأكثر
وكان محكومًا على هذه الحملة أن تنجح
الله ينور عليكم مجهود رائع