الفصل 1: ميت وحيّ من جديد
- الرئيسية
- إعادة الميلاد في عالم النهاية: البداية ببناء أقوى قاعدة
- الفصل 1: ميت وحيّ من جديد
أنتم الآن تقرؤون رواية مُترجَمة بالذكاء الاصطناعي الخاص بموقع مركز الروايات.
النظام ما يزال في مرحلة التعلّم، لذلك ستلاحظون تحسّنًا مستمرًا في الترجمة.
🔔 نرحّب بأي اقتراحات لتحسين الترجمة، خصوصًا حول المصطلحات الدينية الكفرية التي لا ترضي الله عز وجل، مع اقتراح البدائل المناسبة لها.
للتواصل: استخدموا خانة "DISCORD" الموجودة في القائمة الرئيسية للموقع.
الفصل 1: ميت وحيّ من جديد
متعدد أكوان ما
النجم الأزرق
الصين
مقاطعة قوانغنان
مدينة شين
حوالي الساعة 7:00 صباحًا
قرية حضرية ما
في مبنى إيجار غير لافت من خمسة طوابق
فجأة
في غرفة منفردة في الطابق الخامس
نهض رجل فجأة من السرير
وبعد أن اعتدل، انخفض قرفصاء بسرعة
كانت عيناه مملوءتين باليقظة الشديدة، يتفحّص محيطه بحذر
كأنه يتحسّب لشيء ما
تدريجيًا
بدا أنه لاحظ أمرًا غير طبيعي
وتحوّلت يقظته تدريجيًا إلى دهشة وعدم تصديق
الأنوار هنا مضاءة
تشين جين
اسم هذا الرجل
بتعبير لا يُصدّق
فتح فمه ببطء واتسعت عيناه وتمتم: ما هذا؟ كيف يكون ذلك!؟
ألم يحاصرني المُحطِّم وكدت أُقتل!؟
كيف وصلت إلى هذا المكان!؟ هل أنقذني أحد!؟ كيف يُعقَل ذلك!؟
ينظر إلى الطاولة والجدران في الغرفة، وقد اصفرّ لونها وتقادمت، تحمل آثار الزمن الخفيفة
لكن المكان لم يكن متسخًا أو فوضويًا
مصباح مضاء، وحاسوب محمول على المكتب في وضع شاشة التوقف
مستحيل
تمتم تشين جين بصوت منخفض
يتأمل الأضواء والحاسوب المشغّل، أشياء لم يرها منذ سنوات طويلة
في زمن النهاية، كم من ناجٍ كان بوسعه العيش في ظروف مترفة كهذه
بل ويستخدم أجهزة إلكترونية راقية كهذه
ومضت في ذهن تشين جين أفكار لا تُحصى في لحظة
لكنه لم يجد جوابًا
بعد خمس ثوانٍ
بصفته «مخضرمًا» نجا سنوات طويلة في زمن النهاية
كان يعلم أنه في بيئة غير مألوفة، الأفضل أولًا التأكد من سلامة المكان
وإلا فسيكون مثيرًا للسخرية أن يقع في خطر وهو لا يدري
نهض برفق
محاولًا ألّا يُحدث صوتًا
والمشهد أمامه يبدو مألوفًا أكثر فأكثر، حتى تداخل تدريجيًا مع مشهد أعاد تشغيله في ذهنه مرات لا تُعد
وازدادت الدهشة في عينيه أكثر فأكثر
هسّ!؟ هل يمكن أن يكون حلمًا!؟
مستحيل! أنا يقِظ تمامًا الآن! وجسدي!؟
أين إصاباتي!؟؟
كان تشين جين قد تأكد أن الباب موصد بإحكام، وأن الغرفة تخلو على ما يبدو مما قد يؤذيه
تحرّك نحو النافذة، ملتصقًا بالجدار بحذر
ومن عند النافذة، استخدم الرؤية الجانبية ليراقب الوضع في الخارج—
في الأسفل، في محل لفائف الأرز للإفطار، كانت عدة طاولات صغيرة مشغولة بأناس يتناولون فطورًا طازجًا مطهوًا على البخار يتصاعد حارًا
وبالقرب، مرّ رجال ونساء على دراجات كهربائية مسرعين
وخلفهم، كانت امرأة تمسك بيد طفل
وبحكم الزي المدرسي للطفل، فالأرجح أنها تصطحبه إلى المدرسة
تشين جين، مختبئًا خلف الجدار عند النافذة
بدأ جسده يرتجف قليلًا
وعقله كأن قنبلة وُضِعت بداخله وأُشعل فتيلها ثم انفجرت
يا للغرابة!؟
ما الذي يحدث هنا!؟
هؤلاء الناس الناجون!؟ كيف يتجولون في الخارج بهذه الطمأنينة!؟
تجمّد لما يقرب من نصف دقيقة
ثم بدا أنه تذكّر أمرًا ما
كشخص تائه في الصحراء أيامًا على وشك الهلاك عطشًا، وفجأة يرى واحة يتوسطها بحيرة صافية كبيرة
خشي أن تكون سرابًا
وهو يحمل أملًا بمليار جزء
نقل جسده إلى الحاسوب على الطاولة القريبة
ولامس لوحة اللمس على استحياء
وأزال شاشة التوقف
ونظر إلى أرقام التاريخ الصغيرة في أسفل اليمين
2020/4/10
عاد ذهن تشين جين ليتلقّى صدمة أخرى
وسرعان ما أدرك شيئًا—
اندفع فورًا إلى الحمّام الذي يتذكره—
نظر في المرآة إلى نفسه الأصغر سنًا بكثير
وأخيرًا تأكّد
لقد وُلدت من جديد قبل نصف عام من اندلاع زمن النهاية
جلس مجددًا أمام الحاسوب
واحتاج بضع دقائق إضافية ليهضم هذا الاستنتاج تمامًا
لقد وُلدت من جديد
لن أبقى في ذلك المكان الجحيمي الذي كان زمن النهاية
لوّح تشين جين بيده بحماس
ثم بدا أنه تذكّر شيئًا
فتح الحاسوب المحمول بتردد، ونظر إلى الواجهة المألوفة الغريبة وإلى أيقونات البرامج والملفات المختلفة، يتصفّح الأخبار على الإنترنت
بعد دقائق، ارتخى على الكرسي ناظرًا إلى السقف
لم أسافر إلى عالم آخر أو بُعد موازٍ؛ لقد عدت فقط إلى الماضي، وبعد نصف عام على الأرجح سأختبر زمن النهاية مجددًا
ولحسن الحظ، كان تشين جين نفسه ذا قدرة تكيّف نفسي قوية
فتقبّل هذا الواقع بسرعة
فمقارنة بالجحيم الذي كان فيه، فإن العودة نصف عام مكسب هائل
ولعله يستطيع أيضًا أن يجهّز بعض الأمور مسبقًا
ليجعل حياته وحياة عائلته أكثر راحة بعد حلول زمن النهاية
وتذكّر ذلك
فتّش مسرعًا عن هاتفه في الغرفة، هذا الجهاز الإلكتروني الذي كاد ينساه
ووجده أخيرًا على الطاولة الجانبية بجوار السرير
وبعد فتحه ببصمته، انتقل إلى جهات الاتصال
واتصل مباشرة بالرقم المسجّل باسم «أبي»
توو… توو…
وبعد ثلاث رنّات، تم الاتصال
بعد عشر دقائق
أغلق تشين جين الهاتف وعيناه محمرّتان قليلًا
كان والد تشين ووالدته يتناولان الفطور صباحًا في المنزل على الجانب الآخر من مدينة شين، وتعجّبا من اتصال ابنهما المبكّر وظنّا أن أمرًا ما حدث، وبعد دردشة عائلية قصيرة أنهيا المكالمة
وبعد أن تحدّث مع والديه اللذين لم يرَهُما منذ «سنوات» وأفرغ بعض الشوق في قلبه
عاد تشين جين إلى المكتب
واستخدم تطبيقًا على الهاتف على عجل ليطلب وجبتين من أرز بقرون الخنزير
ثم وجد ورقة وقلمًا
أغمض عينيه وأطلق لعقله العصف
في هذا الوقت تحديدًا، كان قد ترك عمله السابق ولم يجد عملًا جديدًا بعد
لا يحتاج إلى إجازة أو استقالة؛ فلديه وقت فراغ مباشرة
وبعد برهة
بدأ تشين جين يكتب على الورقة
زمن النهاية
البقاء
زومبي، وحوش، أعداء، كوارث طبيعية
ولكي يعيش مع العائلة براحة نسبية في زمن النهاية، لا بد من ثلاثة شروط كبرى—
1: طعام، أسلحة
2: مأوى آمن
3: أشخاص «رفاق، عائلة»
ثم تُقسَّم هذه الشروط الثلاثة إلى فروع متعددة
وسرعان ما امتلأت الورقة بالمعلومات
بما فيها أسماء عناصر لا تُحصى
هوو—
ظلّ يمعن التفكير في تفاصيل شتى
يستعيد ما كان مطلوبًا وما كان ناقصًا في ذلك الجحيم
سينفجر فيروس الزومبي في زمن النهاية بعد ستة أشهر، بدءًا من ليلة عُرفت باسم ليلة الطفرة
وفيما بعد، أجرى بعض البشر الذين نجوا إحصاءات، ليست دقيقة لكنها على الأرجح غير بعيدة عن الواقع
في تلك الليلة، تحوّل ما لا يقل عن 95% من البشر إلى وحوش تعضّ بجنون كل من تراه
لا يشعرون بالألم
ولا يُوقَفون إلا بقطع رؤوسهم أو تهشيم أدمغتهم
وفقدت البشرية فورًا سيادتها على النجم الأزرق
واختفت المنظمات الرسمية في الدول كافة
وتجمّع البشر الباقون في جماعات كبيرة وصغيرة لمقاومة الكوارث الطبيعية وأمواج الجثث، كلٌّ يسعى لبقائه
ولو كانوا مثل الزومبي البطيئين في الأفلام العادية لكانت النجاة غير صعبة
لكن المشكلة أن تفشّي الطفرة كان عالميًا وفوريًا وغير قابل للصدّ
ومهما كان الملجأ السفلي عميقًا فلن يُجدي
ظهر ضباب مجهول من سطح العالم كله، فتحوّل معظم الناس مباشرة إلى زومبي
يركضون ككلاب مسعورة
وتكدّست أمواج الجثث إلى عشرات الأمتار ارتفاعًا
وفي المراحل اللاحقة، تطوّر الزومبي وبعض المخلوقات وتحوّلوا أيضًا
وظهرت وحوش غريبة شتى: البراغيث، المتفجّرون، أصحاب اللسان الطويل، المُحطِّمون، «الدبابات»، الكلاب ذات الرأسين، تنانين اللحم، وغير ذلك
وعلى الرغم من أن بعض الناجين المحظوظين خضعوا هم أيضًا لتطوّر
فإن أقواهم لم يزد على الجري أسرع قليلًا والقوة أكثر قليلًا وسمع أدقّ وشمّ وبصر أروع
وبالمقارنة مع تلك الوحوش، لا يوصفون إلا بالعاديين
ولا يمكن وصفهم بذوي قوى خارقة
وعلى الأقل، خلال خمس أو ست سنوات قضاها تشين جين في زمن النهاية، لم يسمع قط بمتطوّرين يمكن وصفهم بفرسان خارقين
فهم بعيدون كثيرًا عن «كابتن أمريكا» في الأفلام
ولذا ظلّت الطريقة السائدة لمقاتلة الزومبي والوحوش هي الأسلحة النارية
لكن للأسف، كان زمن انهيار النظام وتوقّف الصناعة
وكل طلقة تستهلك من مخزون لا يُعوَّض، وكان مجال عيش البشر الباقين يَنكمش تدريجيًا
أما اللحظات الأخيرة لتشين جين في زمن النهاية
فكانت حين خرج مع فريق للعثور على طعام فصادفوا مُحطِّمًا
وبرغم مقاومته الشرسة في النهاية
فقد حوصِر في ممرّ على يد المُحطِّم وقيل إنه قُتل
ثم «على ما يبدو» مات وانتقل
بالمناسبة
كانت حظوظ تشين جين في حياته السابقة جيدة أيضًا
كان واحدًا من كل 100 متطوّر
وكان تطوّره في ساقيه
وبعد سنوات تدريب، كان يجري كالريح؛ سجّل أسرع 100 متر بأقل من 7 ثوانٍ
وكان تحمّله أقوى من المتوسط
وقليلون من الناس كانوا يضاهون تشين جين في سرعة الإفلات
وكان ذلك أيضًا من أسباب بقائه طويلًا في زمن النهاية
وفي زمن السلم، كان يكفي هذا الإنجاز للفوز ببطولة عالمية بل وتحطيم الأرقام بفارق كبير
أما في زمن النهاية، فلم يُمكّنه إلا من النجاة بالكاد
ومع ذلك
عُدّ تشين جين ناجيًا ناجحًا
وكان له صِيت صغير في دوائر الناجين
وكان الآخرون كثيرًا ما يطلبون التعاون معه، مستفيدين من سرعته لجلب المؤن والطعام
قرأ تشين جين ما دوّنه على الورقة مرة أخرى، وتكوّن لديه إطار عام
وهذه الأشهر الستة ليست قصيرة ولا طويلة
لكنها تكفي لترتيبات تكسبه شيئًا من القدرة على صون النفس بعد حلول زمن النهاية
وفي النهاية، الأهم في زمن النهاية هو الطعام
لا أحد يريد أن يجرّب ذلك الجوع القاسي مرة أخرى
ذلك الجوع الذي يجعلك تريد قضم نفسك، عميقًا حتى العظم والروح
وبما أنه وُلد من جديد هذه المرة، فإن تكديس الغذاء خيار لا بد منه
ثم عليه أن يمتلك قوة كافية لحماية ذلك الغذاء، أي قوة قتال
وإلا فمهما كان لديه من طعام فسيكون مجرد مخزن احتياطي للأقوياء
أنت تخزّن الحبوب، وأنا أخزّن البنادق؛ بيتك يصبح مخزني
ولم يكن هذا مجرد قول
فقد رأى بأم عينه أمثلة لا تُحصى
وفي عالم انهار فيه النظام تمامًا، لا تختبر الحدّ الأدنى للإنسانية
خصوصًا لدى من ذاقوا الجوع
وأما تلك الأسماء التي أخفاها عميقًا في قلبه
فإن واتته الفرصة، فليدفعوا الثمن حتمًا
أخذ وجبتي أرز بقرون الخنزير اللتين وصلتا لتوّهما إلى الباب
وعلى الرغم من أن الوقت ما يزال صباحًا
فهذا النمط الكلاسيكي من الوجبات الجاهزة، المتاح دائمًا في مجتمع منسجم، له باعة لا ينقطعون
وبينما يشم رائحة افتقدها طويلًا، والأرز يتصاعد ساخنًا، واللحم الدهني غير المزعج، والخضار الخضراء الطازجة
كان هذا النوع من العلب الجاهزة، الذي كان يُمازَح في زمن السلم بأنه كبير لا يُكمله العمال، حلم تشين جين سنوات طويلة، شيئًا يحنّ إليه ولا يناله
وبقلب مفعم بالعزم، أكل كل لقمة من الوجبتين
لم يترك حبة أرز واحدة؛ حتى إنه مسح الصلصة والزيت إلى حدّ قد يُخجل البائع، قبل أن يضع العلبة جانبًا على مضض
ربّت تشين جين على بطنه الممتلئ
وأطلق تجشؤًا راضيًا
هذا المشهد الذي تخيّله مرات لا تُعد في حياته السابقة صار حقيقة
وحين كان يملّ، لا يحصي كم مرة تخيّل أنه عاد إلى ما قبل زمن النهاية لينهمك في وجبتين دهنيتين من أرز بقرون الخنزير
ولن يعرف حقيقة الأمر إلا من ذاق الجوع حقًا؛ فحين يجوع الإنسان جوعًا شديدًا، لا يفكر في الأطايب كالأبالون أو خيار البحر أو زعانف القرش؛ إنما يريد أبسط الطعام وأعلاه فائدة
حقًا
كانت معظم أوقات زمن النهاية خاوية مملة
وكان الصمت التام والحفاظ على أبسط عمليات التفكير هو الطريقة الأوفر لاستهلاك الطاقة؛ فلا أحد يريد أن يهدر ما في جسده من طاقة محوّلة من الطعام المحدود
وأكثر من مرة تذكّر تشين جين أفعالًا سخيفة رآها سابقًا أيضًا في قصص الانتقال ذات موضوع النهاية
أناس يرمون وجبة ساخنة مباشرة في سلّة المهملات، ومن يطلبون طعامًا فيأكلون صحنًا ويكبّون آخر
أهذا تصرّف من يدّعي خبرة سنوات في النجاة زمن النهاية
ليت هؤلاء لا يكونون في خطّه الزمني؛ كان ليؤدّبهم بلا تردّد
للأسف
بدا أن انتقال تشين جين وولادته الجديدة بلا «ميزة سحرية»؛ فقد تأكد مرارًا أن جسده لم يستيقظ على قدرات خارقة ولا مساحة لا نهائية ولا خواتم تخزين ولا غيرها من المزايا المبالغ فيها
وإلا لكانت الاحتمالات أعظم بكثير
ودفن هذه الحسرة الصغيرة في زاوية من قلبه؛ فالقدرة على العودة وعيش حياة طبيعية، وامتلاك ستة أشهر للاستعداد مقدمًا، كان خيرًا عظيمًا
فلمَ يطلب المزيد
الأهم أن يعيش الأشهر الستة القادمة جيدًا
عاد إلى وعيه
وأحصى تشين جين ما لديه من نقود سائلة — 88,529.3 يوان
وهذا المبلغ مناسب لمن هم في سنّه
لكنه لا يكاد يكفي لتحقيق كل ما يدور في رأسه
ولحسن الحظ، حين كان يكابد في الماضي لم تكن لديه تسلية أخرى؛ وأرخص المتع كانت شتّى الخيالات
وبعد أن وُلد من جديد، هل يخشى ألّا يجني المال
لا حاجة للمزيد
خطة كسب المال تُنفَّذ فورًا
✦ انتهى الفصل ✦
⚠️ تنويه:
جميع أحداث هذه الرواية خيالية، وتهدف فقط إلى الترفيه والتسلية. أي تشابه مع الواقع هو من باب الصدفة.
📢 فريق الترجمة في موقع “مركز الروايات” غير مسؤول عن مضمون القصة أو ما قد تحويه من خيال وأفكار، ونحن نحرص على تقديم النصوص كما هي من المصدر مع معالجة لغوية تناسب القارئ العربي.